![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/01/thumbs_b_c_69b82f6f8f6bf2ee41c2a8fed9911de6.jpg)
أكد رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة خليل الحية، أن “طوفان الأقصى انتصر بعدما توحّد شعبنا الفلسطيني ومقاومته في بوتقة واحدة ضد العدوان”.
وقال الحية في كلمة له خلال فعاليات إحياء الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية في طهران، “انتصر طوفان الأقصى عندما تجسّد دم الشهداء على الأرض ليرويها بالانتصار، انتصر طوفان الأقصى بالإيمان الذي تملّك القلوب، قلوب المؤمنين”.
وحيا الشعب الفلسطيني الذي “حمى الطوفان، وصبر، وانتصر، هذا الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، الذي لن يغادرها”.
وتابع الحية: “ودّعنا شهداء الطوفان في مواقع كثيرة وبلدان كثيرة. ودّعنا قادة الطوفان في غزة: الشهيد القائد إسماعيل هنية، الذي قتله الاحتلال هنا في إيران، ليسقط الدم الفلسطيني المجاهد على أرض إيران، وارتقى إلى العلا قائد الطوفان في غزة، شهيد المقاومة يحيى السنوار (أبو إبراهيم)، وارتقى الشهيد القائد، قائد القسام محمد الضيف (أبو خالد)، ونائبه مروان عيسى، وثلة من القادة المجاهدين مع شعبهم، الذي تجاوز عدد شهدائه الستين ألفًا، واختلطت دماء شهدائنا بدم إخواننا من قادة حزب الله مع شعبهم في لبنان، ومن رحلوا في معركة الطوفان، وفي مقدّمتهم سماحة السيد حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين، ومعهم ثلة من القادة والجنود. والتحم الدم مع الدم العراقي من شهداء العراق وشهداء اليمن”.
وأضاف: أن “الدم الإيراني اختلط بدم قادة من المجاهدين، منهم الحاج زاهدي رحمه الله، والحاج موسوي، والحاج رحيمي. هؤلاء جميعًا جسّدوا وحدة الدم المسلم والعربي في معركة الطوفان، لنقول كلمة واحدة: بوحدتنا، ومقاومتنا، ووحدة أمتنا، ننتصر على أعدائنا”.
وثمن “الإسناد من محور المقاومة لطوفان الأقصى في غزة وفلسطين، حيث ساندت إيران هذا الطوفان ردا على العدوان على شعبنا، وردا على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران”.
وقال: “كان الوعد الصادق الأول، وكان الوعد الصادق الثاني دليلا واضحا على أن هذا الاحتلال قد آن أوان لجم بلطجيته الصهيونية والأمريكية والغربية، ليبزغ فجر جديد نحو فلسطين، نحو القدس، نحو تحرير فلسطين”.
وأوضح أن “طوفان الأقصى بدّد الأوهام، وبدّد المقولات التي ملأت الآفاق. طوفان الأقصى بدّد حالة الخوف من أن الدم لا ينتصر على السيف، وإذا بطوفان الأقصى يتجسّد فيه قول الله: “وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله”.
وشدد الحية على أن “طوفان الأقصى بدّد أوهام التخويف، وكما قالوا لنا وخوّفونا بالاحتلال ومن خلفه، فصدق فينا وفيهم قول الله: “الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل”. فتمثّلنا ذلك، فكان الله حسبنا، وكان الله نصيرنا، وكان الله معيننا، وكان الله حافظنا، فكان طوفان الأقصى مبددًا لكل هذه الأوهام”.
وختم بالقول: “نحن شعب فلسطين، شعب صاحب حق، ونعاهد أمتنا أن نبقى على طريق المقاومة حتى تحرير فلسطين، فإما النصر وإما الشهادة. مشيرا إلى أن “مشاريع الغرب وأمريكا وأعوانهم، فهي إلى زوال، وستسقط كما أسقطنا المشاريع التي قبلها”.