يوسف فارس لـ”أخبار الغد”: مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة فشل كما فشلت مخططات سابقة

أكد يوسف فارس، الصحفي الفلسطيني الميداني، في تصريحات خاصة لـ”أخبار الغد”، أن مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة هو واحد من المشاريع التي لم يُكتب لها النجاح.

مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يرفض باستمرار مثل هذه المخططات ويفشلها بإرادته الصلبة.

التهجير.. مخطط إسرائيلي دائم لكن بلا جدوى

وأوضح فارس أن إسرائيل سعت منذ عقود إلى تهجير سكان غزة، حتى عندما كان عددهم لا يتجاوز 300 ألف نسمة، لكنها فشلت في ذلك.

إرادة الفلسطينيين الصلبة كانت دائمًا العائق الأكبر أمام هذه المشاريع، إلى جانب الموقف الإقليمي والعربي الرافض، خاصة من مصر والأردن والدول العربية التي ترفض تصفية القضية الفلسطينية بهذه الطريقة.

إسرائيل تحاول فرض واقع صعب على سكان غزة عبر سياسة التجويع ومنع مواد البناء، وخلق بيئة طاردة للحياة، لكن الفلسطينيين لا يزالون صامدين، ويرفضون الهجرة رغم كل الظروف القاسية.

المقاومة.. دورها الرئيسي هو إبقاء القضية الفلسطينية حيّة

وشدد فارس على أن المقاومة الشعبية والمسلحة في غزة والضفة ليست معنية فقط بالتحرير، ولكن بدورها في إبقاء القضية الفلسطينية حيّة، حيث تواجه كيانًا مدعومًا من الولايات المتحدة وأوروبا وبعض الدول العربية.

تحرير فلسطين بشكل كامل ليس أمرًا مستحيلًا لكنه يحتاج إلى تغيرات دولية وعالمية كبرى، إذ أن إسرائيل ليست مجرد كيان محتل، بل هي مشروع مدعوم عالميًا، وتحقيق التحرير يتطلب تغير موازين القوى والمناخ الدولي.

هل نحن في العصر الإسرائيلي؟

وأشار فارس إلى أن إسرائيل تمددت خلال السنوات الماضية بشكل غير مسبوق، وطبّعت علاقاتها مع دول عربية، وأصبحت تسيطر اقتصاديًا وأمنيًا وتكنولوجيًا في المنطقة والعالم.

لكنه شدد على أن المشروع الإسرائيلي لن ينجح طالما أن الفلسطينيين يرفضون الاستسلام أو القبول بالحلول المفروضة عليهم، مؤكدًا أن الشعوب لا تنتهي إلا إذا تخلّت عن إرادتها، وهو أمر لم ولن يحدث مع الفلسطينيين.

القضية الفلسطينية في وضع صعب لكنها لن تموت

وأقر فارس بأن القضية الفلسطينية تمرّ بأسوأ أوضاعها، لكنها ليست المرة الأولى التي تواجه مثل هذه التحديات.

رغم كل الصعوبات، أكد أن الشعب الفلسطيني لا يزال يقاوم ويرفض الترحيل والاقتلاع، مما يجعل إسرائيل غير قادرة على تحقيق أهدافها النهائية في طمس الهوية الفلسطينية.

واختتم فارس حديثه بالتأكيد على أن الفلسطينيين، رغم كل الأوضاع الصعبة، سيبقون صامدين، كما كانوا في أحلك اللحظات، وسيفشلون كل محاولات التهجير أو التصفية كما فعلوا سابقًا.