مباحثات مصرية أمريكية بعد تصريحات ترامب عن مخطط التهجير
أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن تطلع بلاده للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في جلسة مباحثات مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن في أول لقاء رسمي بين القاهرة وواشنطن بعد تصريحات ترامب.
وتناول اللقاء بين وزير الخارجية المصري ونظيره الأمريكي مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لأربعة عقود، ودعم التعاون في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة.
وأكد عبد العاطي لنظيره الأمريكي علي ثوابت الموقف المصري والعربي والإسلامي بشأن القضية الفلسطينية وأهمية تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة. وأعرب عبد العاطي عن تطلع مصر للتنسيق مع الإدارة الأمريكية من أجل العمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط وبما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلي راسها حقه في إقامة دولته المستقلة علي كافة ترابه الوطني.
واستعرض عبد العاطي جهود مصر في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله الثلاث ونفاذ المساعدات الإنسانية، مشددا على أهمية الإسراع في بدء عملية التعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار بوجود الفلسطينيين بغزة في ظل تمسكهم بارضهم ورفضهم الكامل للتهجير بدعم كامل من العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي.
وشدد وزير الخارجية المصري على أهمية إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن اللقاء شهد نقاشا موسعا بين الوزيرين بشأن التطورات الإقليمية المتلاحقة في غزة وسوريا وليبيا والسودان والقرن الإفريقي والبحر الأحمر . وعن الأوضاع في السودان أكد وزير الخارجية المصري علي موقف مصر الداعم لمؤسسات الدولة السودانية وضرورة وقف إطلاق النار واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.
كما تناولت المباحثات التطورات في سوريا، والتأكيد على دعم مصر الكامل للشعب السوري وضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأهمية بدء عملية سياسية لا تقصي أحدا من مكونات المجتمع السوري وأن تكون دمشق مصدر استقرار بالمنطقة.
وتطرقت المباحثات بين الوزيرين الي قضية الأمن المائي المصري حيث شدد وزير الخارجية المصري على موقف بلاده الثابت بضرورة التوصل الي اتفاق قانوني وملزم لتشغيل السد ودون الافتئات علي حقوق دولتي المصب ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
كما شهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن عدد من الموضوعات الأخرى ذات الاهتمام المشترك ومنها التطورات في لبنان وليبيا والقرن الأفريقي وأمن الملاحة في البحر الأحمر، وتم الاتفاق علي ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة.