عادت الحياة إلى طريق صلاح الدين في قطاع غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم حيث بدأ الفلسطينيون باستخدام هذا الطريق من جديد بعد فترة طويلة من الإغلاق المستمر مما أدخل البهجة والأمل في نفوسهم نظرا لأهمية هذا الطريق الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه.
شهدت حركة المركبات كثافة ملحوظة مع مرور الشاحنات والسيارات الشخصية في مختلف الاتجاهات مما ساهم في تسهيل التنقل ونقل البضائع بين المدن والبلدات الفلسطينية
كما ارتفعت وتيرة النشاط التجاري بشكل عام في المناطق المحيطة بالطريق نتيجة عودة التواصل الطبيعي بين السكان والأسواق مما عزز الاقتصاد المحلي وحقق استفادة واسعة للفلسطينيين.
واصلت الجهات الفلسطينية العمل على إزالة الحواجز التي تركتها قوات الاحتلال لتحسين حركة المرور وضمان سلامة المارة حيث بذلت طواقم البلدية جهودا كبيرة لإعادة الطريق إلى حالته الطبيعية وذلك بهدف تعزيز حرية التنقل للمواطنين وتخفيف الأعباء التي فرضتها قيود الاحتلال لسنوات على حياتهم اليومية.
تأثرت حياة الفلسطينيين بشكل كبير خلال فترة الإغلاق حيث تعرضوا لصعوبات كبيرة في الوصول إلى أماكن عملهم ومدارسهم وحتى في الحصول على الرعاية الطبية
حيث عانى الكثيرون من قيود التنقل التي فرضتها قوات الاحتلال عبر الطريق وكانت هذه الصعوبات مصدرا لتوتر وضغط كبير على المواطنين مما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية والاجتماعية في قطاع غزة.
عبر المواطنون الفلسطينيون عن ارتياحهم وسعادتهم بعودة الحركة الطبيعية على طريق صلاح الدين مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل انتصارا معنويا للشعب الفلسطيني بعد سنوات من الحصار والإغلاق
حيث أكدوا أن فتح الطريق سيخفف كثيرا من المعاناة اليومية وسيمكنهم من العيش بحرية أكبر وكرامة داخل وطنهم.
دفعت التطورات الأخيرة المواطنين إلى التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية والعمل المشترك من أجل تحقيق مزيد من الانجازات في مواجهة الاحتلال
