43 منظمة حقوقية تطالب بالإفصاح عن مصير الشاعر عبدالرحمن القرضاوي بعد ترحيله للإمارات
طالبت 43 منظمة حقوقية مصرية وعربية ودولية بضرورة توضيح مصير الشاعر والكاتب المصري عبدالرحمن يوسف القرضاوي، بعد تعرضه للاختفاء القسري عقب ترحيله من لبنان إلى الإمارات في 8 يناير 2025. أعربت المنظمات عن قلقها البالغ بسبب غياب المعلومات حول وضعه القانوني ومكان احتجازه وسلامته.
أوضحت المنظمات أن السلطات اللبنانية أوقفت عبدالرحمن يوسف القرضاوي في 28 ديسمبر 2024 أثناء عودته من سوريا إلى لبنان.
وردت تقارير تفيد بأن توقيفه جاء بناءً على طلب تسليم قدمته النيابة العامة الإماراتية عبر السفارة اللبنانية في أبوظبي. بعد ذلك استجوبته النيابة العامة اللبنانية وصدر قرار من مجلس الوزراء اللبناني في 8 يناير 2025 يقضي بترحيله القسري إلى الإمارات.
شددت المنظمات الحقوقية على أن الحكومة الإماراتية قدمت للحكومة اللبنانية ضمانات بمعاملة عبد الرحمن وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وعلى الرغم من تلك التأكيدات، لم يتمكن أفراد أسرته أو محاموه من التواصل معه منذ وصوله إلى الإمارات، ولم تصدر أي معلومات رسمية بشأن ظروف احتجازه أو وضعه القانوني، مما أثار مخاوف حول سلامته وضمان حقوقه.
طالبت المنظمات بضرورة الإفصاح عن مكان احتجازه وتمكينه من التواصل مع أسرته ومحاميه. أكدت المنظمات أن عدم الكشف عن هذه المعلومات يشكل انتهاكًا للمعايير الدولية ويثير القلق بشأن تعرضه للتعذيب أو سوء المعاملة. كما دعت إلى ضرورة تمكينه من الحصول على تمثيل قانوني وسماح السلطات بالزيارات القنصلية المنتظمة.
أشار البيان الحقوقي إلى أن الخبراء في الأمم المتحدة عبروا عن مخاوفهم بشأن سلامة عبدالرحمن يوسف القرضاوي، وطالبوا السلطات اللبنانية بإعادة النظر في قرار تسليمه.
وذكر البيان أن عبدالرحمن يحمل الجنسية التركية بالإضافة إلى الجنسية المصرية، مما يجعله عرضة لانتهاكات متعددة تتعلق بالقوانين الدولية الخاصة بالحقوق الأساسية.
أضاف الخبراء الأمميون أن قرار تسليمه إلى الإمارات يشكل تهديدًا واضحًا لحياته، ودعوا السلطات اللبنانية إلى رفض التسليم لضمان حماية حقوق الإنسان وتجنب انتهاك المعاهدات الدولية التي تمنع التعذيب والاختفاء القسري. حثوا الحكومة اللبنانية على احترام التزاماتها الدولية وتوفير الحماية القانونية الكاملة لعبد الرحمن.
اختتمت المنظمات الحقوقية بيانها بمناشدة المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل للضغط على الإمارات للكشف عن مصير عبد الرحمن يوسف القرضاوي وضمان سلامته، وطالبت بالتزام الإمارات بالمعايير القانونية الدولية واحترام حقوق المحاكمة العادلة.
