كتائب القسام تعلن عن كمين محكم يستهدف قوة راجلة للاحتلال في طولكرم

في بيانٍ مفاجئ أعلنت كتائب “القسام – كتيبة طولكرم”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، عن تنفيذ عملية نوعية بالتعاون مع سرايا القدس وشباب الثأر والتحرير. العملية وقعت بعد ظهر اليوم الأحد في منطقة المنشية بمخيم نور شمس في طولكرم، حيث أوقعت الكتائب كمينًا مُحكمًا استهدف قوة راجلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تصعيد ميداني وعملية نوعية

في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية، يأتي إعلان كتائب القسام عن هذه العملية ليؤكد على تصاعد العمل الميداني بالتنسيق مع مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية. ووفقاً لبيان الجماعات المقاومة، فإن العملية نُفذت بدقة عالية في موقع حساس داخل المخيم.

خسائر في الأرواح وتعميق المأساة الإنسانية

كانت بعض المصادر الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم عن استشهاد امرأتين فلسطينيّتين خلال الاقتحام الإسرائيلي لمخيم نور شمس. وأوضحت تلك المصادر أن الشهيدة الأولى كانت حاملًا وأُصيب زوجها خلال العملية الإسرائيلية، فيما استشهدت الشهيدة الثانية جراء تفجير الاحتلال باب منزل أسرتها بوحشية.

تصريحات حاسمة من المقاومة

وفي بيان الكتائب، جاء التالي: “إن هذا العمل البطولي يرسل رسالة واضحة للاحتلال بأن يد المقاومة طويلة ولا يردعها الحصار ولا التهديد”. وأكدت فصائل المقاومة أن العملية تمثل ردًا على الجرائم اليومية المستمرة لقوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأضاف مصدر عسكري فلسطيني على الأرض: “لا تزال المقاومة تثبت يومًا بعد يوم أنها مستعدة للذود عن الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل عمليات التهجير القصرية وقتل الأبرياء التي يتعرض لها أهلنا في المخيمات.”

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على طولكرم لليوم الـ14 في إطار تصعيده المستمر بالضفة، الذي يترافق اليوم الأحد مع انسحابه من محور “نتساريم” في قطاع غزة.

وأوضحت مصادر فلسطينية أن “قوات الاحتلال تتمركز في عدد من المنازل بمخيم نور شمس، وتبلغ الأهالي بعدم العودة إلى منازلهم، في ظل مواصلتها تدمير البنية التحتية بالمخيم”.

وقد شيع فلسطينيون في طولكرم أمس السبت طفلا يبلغ من العمر 11 عاما بعد أن استشهد متأثرا بجراحه نتيجة هجمات جنود الاحتلال الأسبوع الماضي.

ونزح 10 آلاف و500 فلسطيني من مخيم طولكرم بشكل قسري أو تحت تهديد السلاح، ولم يتبق في المخيم إلا 4 آلاف أسرة فقط، وفق تأكيدات فلسطينية.

ووسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وهذا أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.