الكويت تسحب جنسية 4135 امرأة ضمن حملة واسعة لمعالجة التزوير

أعلنت السلطات الكويتية سحب الجنسية من 4135 امرأة بموجب مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية “الكويت اليوم” يوم الأحد. يشمل هذا القرار حالات قديمة تمتد لعقود ضمن حملة مكافحة التزوير المزدوج والمتعلق بالجنسية الكويتية.

بدأت السلطات الكويتية في سبتمبر الماضي تنفيذ حملة تستهدف التصدي لعمليات التزوير في الجنسية الكويتية. طالت هذه الإجراءات حالات قديمة تعود لسنوات، حيث تهدف الحملة إلى تصحيح الأوضاع القانونية المتعلقة بالجنسية المزدوجة أو المزورة. وشددت السلطات على أهمية هذه الخطوة لضمان تحقيق العدالة وحماية الهوية الوطنية.

صدر المرسوم رقم 20 لسنة 2025، بناءً على توصية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وموافقة مجلس الوزراء. ينص المرسوم على سحب الجنسية الكويتية من 4135 امرأة، وكذلك من جميع الأشخاص الذين اكتسبوها بصفة التبعية. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة الحكومة لتطبيق القوانين المتعلقة بالجنسية بحزم ودقة.

صرّح وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح في ديسمبر الماضي أن النساء اللواتي سُحبت جنسيتهن سيتمتعن بكل الامتيازات التي كانت تمنح لهن قبل سحب الجنسية. ستبقى هذه الامتيازات سارية حتى وفاتهن، وسيتم تزويدهن بجواز سفر كويتي أزرق اللون وبطاقة مدنية مماثلة لتلك التي يحملها المواطنون الكويتيون، لكن بدون الجنسية الكويتية. وأكد الشيخ فهد أن هذا الإجراء لن يؤثر على حياتهن اليومية وأنهن سيعاملن معاملة الكويتيين في العديد من الجوانب.

تسعى الحكومة الكويتية من خلال هذه الحملة إلى مواجهة التحديات المتعلقة بالتزوير والازدواجية في الجنسية، خاصة تلك التي تعود لفترات طويلة. وتشدد السلطات على التزامها بتطبيق القانون وإصلاح النظام القانوني المتعلق بالجنسية، بما يضمن الشفافية والعدالة في منح الهوية الوطنية.