كشفت جامعة الدول العربية عن جهود مستمرة لعقد قمة عربية طارئة لمناقشة القضية الفلسطينية والعمل على مجابهة المزاعم الإسرائيلية، مع التأكيد على مبدأ حل الدولتين، وذلك وفقًا لتصريحات الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي.

جهود متواصلة لدعم الحقوق الفلسطينية ومواجهة التهجير

أوضح السفير حسام زكي خلال مداخلة هاتفية على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هناك اتصالات مكثفة تجري حاليًا بين الدول الأعضاء بالجامعة العربية، بهدف تحديد موعد مناسب لعقد هذه القمة التي ستجمع القادة العرب لمناقشة التطورات الأخير المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وخصوصًا خطط التهجير المرفوضة للمواطنين الفلسطينيين.

وأكد زكي في حديثه أن الموقف العربي موحد ومتضامن لدعم الفلسطينيين، مع تسليط الضوء على الموقف الحازم لمصر والأردن ودول أخرى ترفض بشدة مخططات التهجير، التي وصفها بأنها انتهاك للقوانين الدولية وتهديد للاستقرار الإقليمي.

دعم البحرين لعقد القمة العربية الطارئة

وكانت مملكة البحرين، بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية منذ مايو 2024، قد أعلنت دعمها لمقترح عقد قمة طارئة في العاصمة المصرية القاهرة لبحث سبل مواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة لتهجير الفلسطينيين من غزة، وهي خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا بين الدول الأعضاء.

وأشار وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، إلى أهمية التنسيق العربي للتصدي لمثل هذه المخططات، مؤكداً أن العمل العربي المشترك ضرورة لضمان العدالة للشعب الفلسطيني وحماية حقوقه التاريخية.

تصريح مثير للجدل من ترامب وموقف عربي حاسم

وجاءت هذه التحركات العربية في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كشف خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطة للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه إلى دول مجاورة، وهي الخطة التي أثارت ردود فعل دولية غاضبة. وقد أكدت دول عربية عدة، بما في ذلك مصر والأردن، رفضها القاطع لهذا المخطط، مشددة على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والالتزام بحل الدولتين كإطار أساسي لتحقيق السلام.

وقال حسام زكي في تصريحاته إن “المجتمع الدولي مطالب باتخاذ خطوات جادة لمواجهة هذه الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، ووقف التصعيد الذي يهدد الحقوق الفلسطينية ويقوض الاستقرار الإقليمي والدولي”.