تقاريرمصر

الحكومة تؤكد توفير السلع الرمضانية بالأسواق رغم ارتفاع الأسعار وفقًا للخبراء الاقتصاديين

تواصل الحكومة المصرية تأكيداتها على توفير جميع احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان المبارك، إذ شدد رئيس الوزراء على أن الأسواق المصرية تحتوي على كافة السلع الأساسية، بما يضمن تلبية احتياجات الجميع خلال الشهر الفضيل.

كما أشار إلى أن الأسواق جاهزة وبالكميات الكافية من المنتجات التي يحتاجها المواطنون، وهو ما يعكس استعداد الحكومة الكامل لتأمين الأسواق.

تعمل الحكومة على اتخاذ خطوات فعالة لضمان عدم حدوث نقص في السلع الأساسية، حيث استمرت وزارة التموين في تقديم عروض لمنتجات “الياميش” في المجمعات الاستهلاكية.

هذه المبادرة تأتي في إطار التزام الدولة بتوفير السلع الرمضانية للمواطنين، إلا أن العديد من المواطنين اشتكوا من ارتفاع الأسعار، حيث تجاوز سعر البلح 40 جنيهًا للكيلوغرام، وبعض المنتجات الرمضانية الأخرى بلغت أسعارها حوالي 500 جنيه، مما أثار جدلاً حول قدرة المستهلكين على الشراء.

تواجه السوق المصرية تحديات كبيرة في ما يخص أسعار المنتجات، حيث يلاحظ أن أسعار “الياميش” قد شهدت ارتفاعًا بنسبة تصل إلى 20% هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

بلغت واردات مصر من “الياميش” خلال عام 2024 حوالي 140 مليون دولار، مسجلة انخفاضًا بنسبة 20% في الكميات المستوردة مقارنة بعام 2023، وهو ما قد يكون أحد أسباب الارتفاع الملحوظ في الأسعار.

تسعى وزارة التموين إلى دعم المواطنين من خلال طرح العروض والخصومات على السلع، بهدف التخفيف من أعباء ارتفاع الأسعار.

وبينما تنشر الصحف والمواقع المختلفة تقارير عن أسعار “الياميش” في المجمعات الاستهلاكية، تظل القضية الرئيسية هي القدرة الشرائية للمواطنين الذين يعانون من ضغوط مادية متزايدة.

هذا الارتفاع في الأسعار أدى إلى تغيير عادات الشراء، حيث لجأ التجار العام الماضي إلى بيع المنتجات بالجرام لأول مرة، وهو توجه قد يستمر هذا العام، خاصة مع استمرار الضغوط الاقتصادية.

أكد المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن المبالغ التي تحتاجها الأسرة المصرية المكونة من أربعة أفراد طوال شهر رمضان قد تصل إلى 2000 جنيه، مما يثير تساؤلات حول قدرة الأسر المتوسطة الدخل على التكيف مع هذه التكاليف المتزايدة.

يبقى التساؤل حول كيفية مواجهة هذه الأزمة المتفاقمة، فبينما تؤكد الحكومة على توافر السلع والمنتجات في الأسواق، يشير خبراء الاقتصاد إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في ارتفاع الأسعار وليس في نقص المنتجات.

هذا التناقض يعكس التحدي الكبير الذي يواجهه المواطنون، حيث يجب عليهم التكيف مع الأسعار المتزايدة دون المساس باحتياجاتهم الأساسية خلال شهر رمضان.

وتواجه الحكومة تحديات كبيرة في تحقيق توازن بين توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين وبين مواجهة الضغوط الاقتصادية والتضخم الذي يؤثر على جميع جوانب الحياة اليومية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى