![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/01/مصر.webp)
أكدت الخارجية المصرية مجدداً على رفض مصر القاطع لأي محاولات أو خطط تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
واعتبرت الخارجية هذه المحاولات تصفية واضحة للقضية الفلسطينية، وهو أمر مرفوض تماماً من جانب مصر، حيث يتمسكون بضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية.
يأتي هذا التصريح في سياق تحذيرات متعددة أطلقتها مصر حول المخاطر التي قد تترتب على مثل هذه المخططات.
حذرت الخارجية من أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين تُعد خرقاً واضحاً وسافراً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما شددت على أن هذه الانتهاكات لا تستهدف فقط الشعب الفلسطيني، بل أيضاً استقرار المنطقة بأكملها، معتبرة أن التهجير القسري يمثل انتهاكاً خطيراً لأبسط حقوق الإنسان الفلسطيني ويستدعي المحاسبة الدولية العاجلة.
تطرقت الخارجية إلى التداعيات الكارثية التي قد تترتب على هذا السلوك غير المسئول. أوضحت أن المضي قدماً في هذه الخطط سيؤدي إلى إضعاف أي فرص مستقبلية للتفاوض حول اتفاقات لوقف إطلاق النار،
مما قد يعيد إشعال الصراع بشكل أكبر ويعرّض المنطقة لمزيد من التصعيد. وأضافت أن مثل هذه الأفعال قد تدمر أسس السلام وتزعزع استقرار المنطقة.
شددت الخارجية في بيانها على أن مصر ترفض تماماً أي تصورات أو مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الشعب الفلسطيني وانتزاعه من أرضه التاريخية.
أكدت مصر على موقفها الراسخ في أنها لن تكون طرفاً في أي حلول تنتهك حقوق الفلسطينيين أو تستهدف تغيير الواقع الديموغرافي على الأرض. كذلك، أشارت إلى ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أرضهم ورفض أي محاولات لإجبارهم على مغادرتها.
كما لفتت الخارجية الانتباه إلى أهمية معالجة جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأوضحت أن المشكلة الحقيقية تكمن في الاحتلال الذي استمر لعقود طويلة، وخلال هذه الفترات، واجه الشعب الفلسطيني كافة أشكال التهجير والاضطهاد والتمييز.
دعت الخارجية إلى إنهاء هذا الاحتلال فورياً والعمل على استعادة حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، استناداً إلى المرجعيات الدولية التي تضمن لهم العدالة والكرامة.
في ختام بيانها، أكدت الخارجية المصرية على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة بصورة دائمة وبجميع مراحله.
وشددت على أن مصر ستستمر في الانخراط بشكل فوري مع الشركاء الدوليين لتنفيذ خطط للتعافي المبكر في قطاع غزة، والتي تشمل إزالة الركام وإعادة الإعمار ضمن إطار زمني محدد.
أوضحت أن هذه الجهود تأتي في سياق تمسك الفلسطينيين بأرضهم التاريخية ورفضهم مغادرتها، وهو ما يوجب على المجتمع الدولي دعمهم في هذا السياق.