جدد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، تأكيده على تشكيل حكومة جديدة خلال الفترة المقبلة لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أنها قد تحمل صفة “حكومة تصريف أعمال” أو “حكومة حرب”، وذلك لمواجهة التحديات الأمنية والانتقالية التي تعيشها البلاد.

شمولية الحوار السوداني

أكد البرهان في كلمته أثناء ختام مشاورات استمرت لعدة أيام بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، بمشاركة قوى سياسية، وحركات مسلحة موقعة على اتفاقات سلام، وزعماء قبائل، وشخصيات عامة، أن الحوار السوداني ـ السوداني الحالي يهدف للوصول لحلول شاملة للأزمة السياسية الراهنة. وقال: “نريد لهذا الحوار أن يكون شاملاً لكل القوى السياسية والمجتمعية”.

رؤية نحو الاستقرار

وأوضح البرهان أن الحكومة المقبلة ستكون مكونة من الكفاءات الوطنية المستقلة، وستعمل على مواجهة التحديات المتبقية من المرحلة الانتقالية، مشدداً على أهمية تشكيل حكومة قادرة على إنجاز المهام العسكرية العاجلة، بما في ذلك تطهير البلاد من المتمردين، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وشدد البرهان في كلمته: “الفترة القادمة ستشهد تشكيل حكومة تسعى لتلبية متطلبات الدولة والشعب السوداني على حد سواء. الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو استكمال مهام الانتقال، وضمان الأمن والاستقرار في البلاد”.

خلفية الأزمة السياسية

من الجدير بالذكر أن السودان يعيش حالة من الفراغ السياسي منذ إعلان الفريق أول البرهان في أكتوبر 2021 إجراءات استثنائية شملت حل الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ. تلك الإجراءات أوقفت العملية الانتقالية التي بدأت بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019، والتي كانت تهدف إلى تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة.

رغم التحديات، أعرب البرهان عن التزامه بالتوصل إلى حلول تعيد للسودان استقراره وتضعه على مسار التحول الديمقراطي.

تصريحات داعمة

في هذا السياق، صرح أحد المشاركين في المشاورات: “الحوار السوداني الحالي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار السياسي والتوافق الوطني”، مشيراً إلى أهمية الشمولية والاستماع لجميع الأطراف.

وأكدت إحدى الشخصيات المجتمعية أن “تشكيل حكومة من الكفاءات المستقلة يمكن أن يكون نقطة تحول في الطريق نحو مستقبل أفضل للسودان”.