أصدقاء عبد الرحمن يوسف يعتصمون في أكثر من دولة ويطالبون بالكشف عن مصيره
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/IMG-20250208-WA0104-1.jpg)
رفع أصدقاء القرضاوي عدداً من المطالب أثناء اعتصامهم في أكثر من دولة حول العالم للضغط على حكومة الإمارات لكشف مصيره، من بينها الإفراج الفوري وغير المشروط عنه والسماح له بالعودة الآمنة إلى تركيا التي يحمل جنسيتها ويقيم فيها، والكشف عن مكان احتجازه وظروفه الحالية، وضمان سلامته الجسدية والنفسية، وضمان حصوله على حق التواصل مع أسرته ومحاميه بشكل منتظم ومن دون قيود، وتمكينه من الدفاع عن نفسه أمام أي اتهامات قد تُوجه إليه، وتحميل السلطات الإماراتية المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية، وعن أي انتهاكات لحقوقه الأساسية.
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/IMG-20250208-WA0104-1024x768.jpg)
كما تضمنت المطالب دعوة الهيئات الثقافية والأدبية والإعلامية في الإمارات لنصح حكومتها بإنهاء أزمة الشاعر عبد الرحمن حفاظا على سمعة دولتها، مطالبة كل الحكومات والهيئات العربية والتركية الرسمية والشعبية ببذل مساعيها لدى الإمارات لإطلاق سراح الشاعر عبد الرحمن، مطالبة السلطات اللبنانية بمتابعة التعهدات التي حصلت عليها من الإمارات وسلمت عبد الرحمن بموجبها، وتوفير المعلومات الضرورية التي تثبت حسن معاملته ووضعه الصحي.
إلى جانب دعوة كل الكتاب والشعراء والمثقفين العرب والعالميين للتضامن مع الشاعر عبد الرحمن، إذ إن ما حدث معه بسبب أشعاره يمكن أن يطاولهم حال صمتهم، ودعوة المنظمة العربية للتربية والثقافة (إيسسكو) والمنظمة العالمية للثقافة (يونسكو) والمقرر الدولي الخاص بحرية التعبير وكذا المقرر الخاص بالاختفاء القسري وتطبيقاً لمواثيقهم، ودورهم في حماية الحريات العامة وحرية الثقافة والتعبير، للتدخل لدى السلطات الإماراتية للإفراج عنه بأسرع وقت، ودعوة كل أصدقاء عبد الرحمن الطبيعيين والافتراضيين عبر العالم لبذل كل جهد ممكن للتضامن مع عبد الرحمن، وإبقاء قضيته حية حتى خروجه سالماً.
وأشار المعتصمون إلى أنه “لم يكن للطلب الإماراتي بترحيل عبد الرحمن إلى أبوظبي أي سند قانوني، فهو لا يحمل الجنسية الإماراتية ولم يرتكب جريمة على الأراضي الإماراتية، كما لم يرتكب جريمة خارج الإمارات تسببت في أضرار مادية لها أو لرعاياها، كل ما فعله عبد الرحمن يوسف أنه بصفته شاعراً مارس حقه في التعبير عن رأيه في حكام الإمارات، وهو ما فعله مع غيرهم من حكام مصر والعديد من الدول العربية والإسلامية، سواء عبر قصائده الشعرية أو مقالاته وتعليقاته المكتوبة والمرئية، وهو ما تضمنه له كل المواثيق الدولية الخاصة بحرية الرأي والتعبير”.
وأعرب أصدقاء الشاعر المصري عن شعورهم بالقلق العميق على وضعه الصحي بعد تردد شائعات عن تدهور صحته، كما نشعر بالقلق عليه في ما يخص إجراءات التحقيق السري التي تجرى بعيداً عن محاميه، والتي لا توفر له ضمانات العدالة، أو المعاملة الحسنة وهي الحقوق التي تضمنتها كل القوانين والمواثيق الدولية من ناحية، كما أن الحكومة الإماراتية قدمت تعهدات بها لنظيرتها اللبنانية التي اعتمدت عليها الأخيرة شكليا في تسليم عبد الرحمن”.
وأضافوا: “إن ما حدث من اعتقال عبد الرحمن في لبنان بغير مسوغ قانوني، وترحيله إلى الإمارات وإخفائه قسراً طيلة شهر كامل حتى الآن، يمثل سابقة قانونية خطيرة واستغلالاً غير مشروع للتفاهمات الأمنية لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضين. كما يعكس توجهاً مقلقاً نحو توظيف التعاون الأمني الدولي وسيلةً لقمع الحريات الأساسية وتقييد حق الأفراد في التعبير عن آرائهم”.
واعتقلت السلطات اللبنانية عبد الرحمن يوسف في 28 ديسمبر 2024 لحظة وصوله من الأراضي السورية التي كان في زيارة لها لتهنئة شعبها بانتصار ثورته، وبعد عشرة أيام من احتجازه، أي يوم 8 يناير 2025 بطريقة غير قانونية، قامت بترحيله إلى الإمارات بناء على طلب منها، ورغم عدم وجود اتفاقية لتسليم المطلوبين بين الدولتين، ما يحملها جانباً كبيراً من المسؤولية، تبعاً لما يقوله المعتصمون.