عربي ودولى

باريس: خطة ترامب بشأن غزة تشكل عقبة خطيرة أمام حل الدولتين

أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالاستيلاء على غزة وتوطين الفلسطينيين في دول أخرى تشكل “عقبة خطيرة” تهدد جهود تحقيق حل الدولتين، مما يزيد من التوترات في المنطقة.

في حديث رسمي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لوزارة الخارجية، أوضح المتحدث الرسمي كريستوف لوموان أن فرنسا تعرب عن قلقها البالغ بشأن تصريحات ترامب وموقفه الذي أعلنه خلال زيارته الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع في واشنطن. ورداً على سؤال وجهته وكالة الأناضول، قال لوموان إن مثل هذه التصريحات تزعزع الاستقرار وتهدد أسس السلام في الشرق الأوسط.

وأشار لوموان إلى أن الموقف الفرنسي كان واضحاً منذ البداية في إدانة أي محاولات قد تقوض حل الدولتين كأساس لحل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. وأضاف: “تؤمن فرنسا بأن السلام المستدام يتطلب إنشاء دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن. أي خطوات أحادية الجانب كالتي أعلن عنها الرئيس ترامب سوف تزيد من تعقيد الوضع، مما يجعل تحقيق هذا الهدف أكثر صعوبة.”

تصريحات رسمية تزيد الجدل

خطة ترامب التي تم الكشف عنها خلال زيارة نتنياهو لواشنطن أثارت موجة من الانتقادات الدولية، حيث تنظر العديد من الدول إلى هذه الخطوة كتصعيد قد يؤدي إلى عزل الفلسطينيين وتزايد المواجهات في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية لوموان في ختام تصريحاته: “نحن ملتزمون ببذل كل الجهود الممكنة لتجنب أي تطورات من شأنها تفاقم الوضع في غزة. المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته لضمان العدالة والسلام الدائم في المنطقة.

وأضاف: “هذه التصريحات تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والمطالب المشروعة للفلسطينيين بالبقاء على أرضهم، كما تمثل عقبة خطيرة أمام حل الدولتين الذي دعمناه منذ وقت طويل”.

وأكد متحدث الخارجية الفرنسية أن تصريحات ترامب تزعزع الاستقرار في المنطقة.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفيما يتعلق بقرار الرئيس ترامب فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية قال لوموان: “نؤكد دعمنا غير المشروط للمحكمة وموظفيها، الذين لديهم واجب أساسي في مكافحة الإفلات من العقاب”.

والخميس، وقع ترامب أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات على مسؤولي “الجنائية الدولية” ردا على إصدار الأخيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وادعى ترامب أن المحكمة الجنائية الدولية “تستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها المقربين مثل إسرائيل بشكل لا أساس له وغير مشروع”.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى