عربي ودولى

الجامعة العربية: اتصالات جارية لعقد قمة تبحث القضية الفلسطينية

الجامعة العربية تكشف عن جهود مكثفة لعقد قمة عربية طارئة حول القضية الفلسطينية

في خطوة تهدف إلى “مجابهة مزاعم إسرائيل وتأكيد مبدأ حل الدولتين”، أعلنت جامعة الدول العربية عن تحركات واتصالات جارية لعقد قمة عربية خاصة لبحث تطورات القضية الفلسطينية، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.

التحركات الدبلوماسية لبحث القضية الفلسطينية

صرح السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، خلال مداخلة هاتفية على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الجامعة تعمل حالياً على تنسيق عقد قمة عربية طارئة تُركِّز على تطورات القضية الفلسطينية،. تأتي هذه الجهود في أعقاب الدعم الذي أبدته مملكة البحرين لعقد القمة في القاهرة، وذلك رفضًا لتهجير الفلسطينيين ودعماً للحقوق الفلسطينية المشروعة.

وأضاف السفير زكي أن الاجتماع المرتقب سيهدف إلى دعم القضية الفلسطينية في ظل المحاولات الرامية للانتقاص من حقوق الفلسطينيين، وتسليط الضوء على ضرورة الالتزام بمبدأ حل الدولتين كحل أساسي ينهي الصراع وفق القرارات الدولية ذات الصلة.

دعم عربي متجدد وتنسيق مكثف

تأتي الدعوة لعقد القمة العربية استجابة للتحديات المتزايدة، حيث يعكف القادة العرب على تفعيل دور الجامعة كمظلة قومية للدفاع عن القضية الفلسطينية أمام المنابر الدولية. ويُنتظر من القمة، إذا عُقدت، أن تصدر توصيات هامة تعزز الاصطفاف العربي في مواجهة محاولات فرض الواقع الجديد على الأراضي المحتلة، بما في ذلك سياسات التهجير القسري.

تصريحات داعمة من الجامعة العربية

وفي تصريحاته، قال السفير حسام زكي: “إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت جوهر العمل العربي المشترك، وعلينا أن نُظهر للعالم أن العرب يقفون صفًا واحدًا في مواجهة محاولات تقويض حقوق الشعب الفلسطيني”. وأضاف: “الاتصالات الحالية تُبنى على هذا الأساس، وندعو كافة الأطراف للتفاعل بإيجابية مع هذه القمة لضمان تحقيق أهدافها”.

وأوضح زكي أن “هناك اتصالات حالية لعقد قمة عربية لبحث القضية الفلسطينية، لكن الميعاد لم يتحدد بعد”.

وأشار إلى أن تحركات جامعة الدول العربية تهدف إلى “مجابهة مزاعم إسرائيل وتأكيد مبدأ حل الدولتين”.

وأكد أن “الموقف العربي متماسك والكل يقف وراء الفلسطينيين ومصر والأردن في رفض مسألة التهجير”.

والجمعة، ذكر وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، لوكالة الأنباء الرسمية لبلاده، دعم المنامة مقترح عقد قمة عربية طارئة بالعاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد أيام من إفصاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مخطط للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.

ويحق للبحرين باعتبارها رئيسة القمة العربية الحالية بعد استضافتها في مايو/ أيار 2024، أن تدعو إلى قمم أخرى طارئة بالتوافق مع بقية الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وفق مراسل الأناضول.

والثلاثاء الماضي، كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، قبل أن يعلن الجمعة أنه “ليس مستعجلا” بشأن الخطة على وقع سيل ردود الفعل الدولية الغاضبة.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وتماهيا مع مخطط ترامب، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس جيش بلاده بإعداد خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى