نفذ عشرات المواطنين التونسيين، يوم السبت، بالعاصمة تونس وقفة احتجاجية قوية تنديداً بمخطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، في خطوة تؤكد الموقف الثابت للشعب التونسي في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين التاريخية.

توحيد الصف التونسي دعماً لفلسطين

دعت إلى الوقفة جمعية أنصار فلسطين، الجمعية التونسية المستقلة التي كرست جهودها للدفاع عن القضية الفلسطينية. وأوضحت الجمعية في بيان لها أن هذه الوقفة جاءت لـ”تأكيد وقوف التونسيين صفاً واحداً دعماً لحقوق الفلسطينيين الشرعية، وضد كافة المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية”.

وقال رئيس الجمعية بشير خضري، في تصريح لوكالة الأناضول، إن هذه التحركات تأتي “تنديداً بمخطط تهجير الفلسطينيين، وتأبينا لذكرى قادة المقاومة الفلسطينية الشهداء”. واعتبر خضري أن خطة ترامب بمثابة “ضرب من الجنون أو جهل بالتاريخ أو تفكير من خارج كوكب الأرض”، في إشارة إلى عدم واقعية هذا المخطط وافتقاره لأي احترام للحقائق التاريخية والإنسانية.

دعوة إلى مواجهة المخططات القمعية ضد الفلسطينيين

في كلمته خلال الوقفة، شدد خضري على أن “السياسة الإسرائيلية، ومنذ عام 1948 وحتى الآن، تعمل بلا هوادة على تهجير الفلسطينيين عن أرضهم”. وأكد أن “الفلسطينيين مغروسون في أرضهم، وأن هذه الأرض ملك لهم وحدهم”. وأضاف بنبرة حازمة: “من الأفضل لترامب أن يهجر الإسرائيليين الذين جاؤوا من الشتات الأوروبي، بدلاً من محاولة اقتلاع شعب فلسطيني أصيل بكل جذوره وتاريخه”.

وتابع قائلاً: “عملية ‘طوفان الأقصى’ الأخيرة قدمت دليلاً واضحاً على أن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم ومستعدون للدفاع عنها بكل شجاعة وإصرار”. كما أكد: “كامل فلسطين من النهر إلى البحر هي أرض الفلسطينيين ولا مكان لغيرهم فيها”.

غضب دولي ضد المخطط الأمريكي

تأتي هذه الوقفة في وقت تتكثف فيه ردود الفعل الدولية المنددة بخطة ترامب، التي تهدف إلى تهجير سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، والتي أعلن عنها في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. وقد قوبل هذا المخطط برفض واسع من دول عربية ومنظمات إقليمية ودولية.

ختم خضري تصريحاته برسالة مباشرة إلى ترامب قائلاً: “على العالم أن يعرف أن فلسطين للفلسطينيين، ولن تغير أي مخططات قسرية هذه الحقيقة”.