انتشار مكثف لكتائب “القسام” بأسلحة نوعية في موقع تسليم الأسرى الإسرائيليين وسط غزة
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/thumbs_b_c_610ac49d0230592713dc4c947eda0f55.jpg)
شهد موقع تسليم الأسرى الإسرائيليين، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، حضوراً ضخماً لعناصر كتائب “القسام”، الجناح المسلح لحركة “حماس”، مزودين بأسلحة نوعية ومتنوعة. يأتي ذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ اندلاع الصراع العنيف بالقطاع في أكتوبر 2023.
أفادت مصادر مطلعة بتزايد انتشار عناصر “القسام” المتقدم في موقع التسليم وسط مدينة غزة، والذي وصف بـ”غير المسبوق”. وشوهد المقاتلون يحملون أسلحة متطورة منها قناصة “الغول”، والرشاشات الثقيلة “بي كي سي”، إلى جانب بنادق “أم 16” والكلاشنكوف، وقذائف “الياسين 105” المضادة للدروع. الأسلحة التي تم استخدامها بنجاح في المواجهات المباشرة مع القوات الإسرائيلية عبر القطاع، تُبرز القدرات المتنامية للمقاومة الفلسطينية.
العملية في سياق صفقة التبادل
حسب الاتفاقات المعلنة، ستقوم كتائب “القسام” بتسليم 3 أسرى إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر، لتتم إعادتهم إلى إسرائيل. وبإتمام ذلك، ستكون كتائب القسام قد سلمت 16 أسيراً إسرائيلياً في إطار صفقة التبادل الحالية. في المقابل، أعلنت إسرائيل أنها ستفرج عن 183 أسيراً فلسطينياً، من بينهم محكومون بالمؤبد.
الاتفاق الأولي بين الطرفين يتكون من 3 مراحل، تشمل كل منها إطلاق سراح تدفقي لعدد محدد من الأسرى من كل جانب. ووفقاً للمرحلة الأولى، سيجري الإفراج تدريجياً عن 33 إسرائيلياً على مدار 42 يوماً مقابل الإفراج عن ما يقارب 1700-2000 أسير فلسطيني وعربي.
لحظات تختلط فيها السياسة بالمقاومة
مع قرب مراسم التسليم، توافد المئات من الفلسطينيين إلى الموقع تعبيراً عن دعمهم لكتائب “القسام” والمقاومة الفلسطينية بشكل عام. الحضور الشعبي الواسع يوحي برغبة متقدة لدى الفلسطينيين للتأكيد على صمودهم أمام واحدة من أعنف الحملات العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
وعلى مدار 15 شهراً من القتال، وثّقت كتائب “القسام” عملياتها العسكرية والتي استخدمت خلالها الأسلحة المعروضة اليوم في الموقع. وشملت أعمال المقاومة مواجهات مباشرة مع القوات الإسرائيلية، قنص الجنود، واستهداف الآليات والمركبات العسكرية.
تصريحات وتعليقات
صرّح مصدر عسكري في كتائب “القسام”: “هذه اللحظات من صفقة التبادل تُعد انطلاقة جديدة للمقاومة الفلسطينية، التي تثبت مرة بعد الأخرى قدرتها على مقاومة الاحتلال تحت أي ظرف.”
وعلى صعيد آخر، أشار مراقبون سياسيون إلى أن صفقة تبادل الأسرى تظهر مدى تأثير المقاومة الفلسطينية على طاولة المفاوضات السياسية، خاصة في ظل الحضور الشعبي الجاري والمؤازرة المستمرة.