منظمات يهودية أمريكية: خطة ترامب بشأن غزة تهدد بأزمة إقليمية وأمنية خطيرة
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/thumbs_b_c_722080367893091ef6902939ce99a8e6-1.jpg)
في بيان مشترك أصدرته سبع منظمات يهودية أمريكية، من بينها “الاتحاد الإصلاحي اليهودي”، حذرت المنظمات بشدة من تداعيات خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه. وأكد البيان أن هذه الخطة، سواء كانت تصريحًا عفويًا أم مشروعًا جادًا، ستؤدي إلى تفاقم حالات عدم الاستقرار في المنطقة وتهديد السلم الإقليمي.
مواجهة الإدانة الدولية لخطة غزة
وأدانت المنظمات الأمريكية خطة ترامب التي تهدف إلى السيطرة على غزة تحت مظلة “التطوير العقاري”، مشيرة إلى أن نقل مليوني فلسطيني من القطاع إلى وجهات غير محددة، مع فرض الهيمنة الأمريكية عليه، يمثل رؤية “غير واقعية وخطيرة”.
وجاء في البيان: “هذه الخطة ليست فقط عملاً غير استراتيجي وغير أخلاقي، بل تعرض المنطقة لزعزعة أمنية كبيرة، بما في ذلك إسرائيل. كما أنها تقلل من فرص الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وتخاطر بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى”.
وأضافت المنظمات أن هذا المخطط سيؤدي إلى تعزيز التوترات الإقليمية، وسيخلق فراغًا أمنيًا في المنطقة، مما يهدد بإعادة تصعيد الصراعات المسلحة بين الأطراف المعنية.
انتقادات واسعة لخطة ترامب
منذ أن أعلن ترامب، الثلاثاء الماضي، عن نيته المعلنة للاستيلاء على غزة وتهجير سكانها خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انهالت الانتقادات الإقليمية والدولية. وتعارض دول عربية مثل مصر والأردن بشكل قاطع خطة تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، ما يعكس إجماعًا دوليًا ضد هذه القرارات الأحادية.
وتزامن هذا الإعلان مع مرور أقل من أسبوعين على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي تضمن تبادل أسرى تحت وساطة مصرية وقطرية، وبدعم أممي وأمريكي. كما يتزامن مع ذكرى إبادة جماعية مروعة ارتكبتها إسرائيل في غزة بين أكتوبر 2023 ويناير 2025، خلفت أعدادًا مأساوية من القتلى والمفقودين في القطاع، معظمهم من النساء والأطفال.
اقتباسات من بيان المنظمات اليهودية
وفي تصريحات جاءت ضمن البيان، أكدت المنظمات أنها “لن تدعم أي خطة تسعى لتبرير نزوح جماعي للفلسطينيين أو تؤدي إلى تداعيات أمنية خطيرة على المنطقة”. وأضافت: “نحن كمنظمات يهودية نؤمن بالعدل ونرفض المواقف التي تغذي الظلم السياسي أو العنف بالمنطقة”.