ماسك و”أطفال دوج”: فضيحة اختراق الدولة الأمريكية من الداخل
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/70557569_902.jpg)
فضيحة سياسية تهز الولايات المتحدة، كشفت تقارير عن منح شباب موالين لـ إيلونماسك صلاحيات استثنائية لاختراق الأنظمة الفيدرالية والوصول إلى بيانات حساسة تمس الأمن القومي.
وفقًا لما نشرته صحيفة Le Monde الفرنسية، فإن مجموعة تطلق على نفسها اسم “أطفال دوج” (#DOGE_Kids)، وهم شباب تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عامًا، حصلوا على وصول مباشر إلى أنظمة معلوماتية حساسة داخل عدة وزارات أمريكية، من بينها وزارة الخزانة ووزارة الصحة، بالإضافة إلى مكتب إدارة الموارد البشرية الفيدرالي.
التقرير الذي كشف عنه موقع Wired الأمريكي، أشار إلى أن هذه المجموعة تعمل ضمن وحدة حكومية غامضة تُدعى “قسم الكفاءة الحكومية” (#DOGE)، والتي تم إنشاؤها بقرار رئاسي وقّعه #دونالدترامب في 20 يناير الماضي، ويديرها إيلون ماسك شخصيًا من واشنطن. ورغم عدم وجود أي موقع رسمي لهذه الوحدة، إلا أن أعضاءها تمكنوا من فرض سلطتهم على المؤسسات الفيدرالية، مستغلين علاقاتهم الوثيقة مع ماسك.
الأسماء التي وردت في التقرير شملت أكاشبوبا، إدواردكورستين، لوكفاريتور، جاوتيركولكيليان، جافينكليجر، و إيثانشاوتران، بالإضافة إلى ماركوإليز، الذي يقال إنه كان يمتلك صلاحيات إدارية على أنظمة معالجة المدفوعات داخل وزارة الخزانة الأمريكية.
التحقيقات الصحفية أظهرت أن هؤلاء الشباب لم يكتفوا بالحصول على البيانات، بل قاموا أيضًا بإجراء تعديلات على بعض السياسات المالية للحكومة، وإيقاف تمويل برامج الاندماج والتنوع، بزعم مكافحة الفساد وتقليص الإنفاق الحكومي.
تقرير The Guardian كشف عن تهديد إيلون ماسك لمسؤولي وكالة USAID بإرسال قوات تنفيذ القانون الفيدرالية (US Marshals) لإجبارهم على الامتثال لأوامره، وهو ما يثير تساؤلات خطيرة حول مدى استخدام المال والنفوذ لاختراق الدولة الأمريكية من الداخل.
أمام هذه التطورات، تعالت الأصوات داخل الكونغرس وبين المنظمات الحقوقية للمطالبة بفتح تحقيق عاجل حول هذه الممارسات غير القانونية، وسط تحذيرات من أن هذه السابقة قد تشكل خطراً على سيادة القانون داخل #الولايات_المتحدة.
المفاجأة الأكبر كانت في إعلان الإدارة الأمريكية عن نقل تبعية قسم الكفاءة الحكومية (#DOGE) من مكتب الإدارة والموازنة إلى المكتب التنفيذي لـ دونالد ترامب، وهو ما قد يمنح هذه الوحدة حصانة قانونية تحول دون إخضاعها للمساءلة.
هذه الفضيحة، التي تتكشف تفاصيلها تباعًا، تطرح تساؤلاً جوهريًا: هل ستتمكن الدولة الأمريكية من استعادة سيادتها على أجهزتها، أم أن تأثير إيلون ماسك سيتجاوز حدود التكنولوجيا ليصل إلى التحكم في الدولة
6 فبراير