ترامب يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية اعتراضاً على مذكرة اعتقال بحق نتنياهو
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وذلك ردًا على إصدارها مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يؤاف غالانت في نوفمبر 2024. وتتضمن العقوبات منع دخول مسؤولي المحكمة إلى الولايات المتحدة وحظر تعاملاتهم المالية مع المؤسسات الأمريكية.
تصعيد دبلوماسي وتبريرات قانونية
أوضح الرئيس ترامب، في بيان صدر الخميس، أن هذه العقوبات تأتي على خلفية ما وصفه بـ”استهداف غير شرعي” لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، مشددًا على أن المحكمة تفتقر إلى الصلاحية القضائية للنظر في قضايا تخص البلدين، إذ إنهما ليستا طرفين في نظام روما الأساسي الذي تأسست عليه المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف: “هذه المؤسسة تجاوزت صلاحياتها وأساءت استخدام سلطتها من خلال إصدار قرارات اعتقال غير قائمة على أساس قانوني”.
وأشار البيان إلى أن العقوبات تشمل إجراءات صارمة مثل حرمان مسؤولي المحكمة من الحصول على تأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى منعهم من إجراء أي معاملات مالية أو اقتصادية داخل الأراضي الأمريكية.
خلفية إصدار المذكرة
كانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في 21 نوفمبر 2024 مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ويؤاف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بين أكتوبر 2023 ويناير 2025، والتي أودت بحياة أكثر من 159 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
تصريحات ترامب ودعمه لإسرائيل
تعليقًا على ذلك، أكد ترامب دعمه الكامل لإسرائيل ورفضه لأي قرارات تقلل من سيادتها، وصرح قائلاً: “إن الولايات المتحدة ستظل دائمًا إلى جانب حلفائها المقربين، ولن تسمح لأي هيئة دولية بالتدخل غير المشروع في شؤونهم”. وأكد الرئيس السابق أن إدارته ملتزمة بتوفير الدعم الكامل لإسرائيل في المحافل الدولية.
مواقف دولية بشأن النزاع بغزة
شهد الصراع في غزة تدخلات دولية مكثفة، حيث لعبت كل من مصر وقطر دور الوسيط في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في يناير 2025. الاتفاق الذي يتم تنفيذه على ثلاث مراحل يهدف إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة بعد سنوات من التصعيد الدامي.