إيهود باراك ينتقد خطة ترامب لغزة..مجرد خيال
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المزعومة بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ووصفها بأنها “خيال”. وعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطته المزعومة للسيطرة على غزة، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، و”سيطرة” الولايات المتحدة على القطاع وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالبيت الأبيض: “يجب أن يغادر سكان غزة إلى دول أخرى للعيش في سلام وأمان وتجربة بقاء الفلسطينيين بشريط غزة لم تنجح بالماضي ولن تنجح بالمستقبل”، منوهًا أن السبب الوحيد الذي قد يدفع الفلسطينيين إلى البقاء في غزة هو غياب البديل.
وأضاف ترامب، أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن إخلاء قطاع غزة من كل المخاطر مثل المتفجرات وغيرها، بحسب “رويترز”.
وفي حديثه لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قال باراك: “لا يبدو أن هذه خطة فكر فيها أي شخص بجدية. إنها تبدو أكثر مثل بالون اختبار، أو ربما محاولة للإشارة إلى الدعم لإسرائيل”.
وأضاف باراك: “تعليقات ترامب قد تكون محاولة للضغط على القادة، ومن الممكن أن تقترح الدول العربية نهجًا أفضل، ردًا على خطة ترامب غير المدروسة”، كما وصفها.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى معالجة أسئلة رئيسية مثل كيفية المضي قدمًا في غزة، وكيفية ضمان عدم تعرض إسرائيل لهجوم مماثل للسابع من أكتوبر.
وكانت الإدارة الأمريكية السابقة دعمت السلطة الفلسطينية الإصلاحية لاستعادة السيطرة على غزة بعد الحرب، لكن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل ترفض هذا النهج.
واليوم الخميس، بحث وزير دفاع دولة الاحتلال، يسرائيل كاتس، “خطة تهجير أهالي غزة، بعد ساعات من إعلان إيعازه للجيش الإسرائيلي بوضع خطة تهدف إلى توفير إمكانية المغادرة الطوعية لسكان غزة”.
وقالت وزارة دفاع دولة الاحتلال، في بيان لها، إن كاتس أجرى تقييمًا للوضع الأمني، ناقش فيه مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، خطة للسماح لسكان غزة بالمغادرة طواعية.
ووفقًا للبيان، شارك في تقييم الوضع الأمني، كل من رئيس الأركان هرتسي هليفي، والمدير العام للوزارة الإسرائيلية، ورئيس الأركان المعين خلفًا لهليفي، إيال زامير، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، وغيرهم من كبار المسؤولين في جيش الاحتلال ومنظومة الأمن.