شهدت محافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا، حادثة إطلاق نار استهدفت دورية أمنية، مما أسفر عن إصابة مدني وعنصر أمن، وفقًا لما أعلنت عنه وزارة الداخلية السورية.

في بيان صادر عن الوزارة، نقلًا عن مدير الأمن باللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، أوضح أن مجموعة تابعة لفلول النظام المخلوع أقدمت على إطلاق النار من داخل أحياء سكنية في المدينة على دورية تابعة لوزارة الداخلية.

وقال كنيفاتي إن “الحادث أسفر عن إصابة مدني كان بالقرب من الدورية، بالإضافة إلى إصابة عنصر من أفراد الأمن”. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل حاليًا على ملاحقة الجناة داخل مدينة اللاذقية لضبطهم وتقديمهم للعدالة.

وأكد كنيفاتي أن “كل من تسول له نفسه التورط في الأعمال الإجرامية سيحاسب”، مشددًا على أن الجهات الأمنية مستمرة في عملياتها لمواجهة الخطر الذي يمثله فلول النظام المخلوع الذين رفضوا تسليم أسلحتهم أو الانخراط في التسويات التي أطلقتها الدولة خلال المرحلة الانتقالية.

على مدار السنوات الماضية، ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، واصلت الفصائل المحلية جهودها للتخلص من أي تهديد يزعزع أمن واستقرار المناطق المحررة. وبعد سقوط النظام وإنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر 53 عامًا، أعلنت الحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع ورئيس الوزراء محمد البشير، مسارًا واضحًا للمصالحة والتسوية مع أفراد النظام السابق الذين يرغبون في الانخراط في بناء سوريا الجديدة.

يُشار إلى أن المواجهات مع العناصر الرافضة للتسوية لا تزال مستمرة في بعض المحافظات السورية، مما يزيد من التحديات أمام الحكومة الانتقالية لاستقرار البلاد.