أوكرانيا تفرض عقوبات على قباطنة روس وإيرانيين لمواجهة الالتفاف على العقوبات الغربية

أعلنت أوكرانيا عن فرض عقوبات على أكثر من 50 قبطانًا روسيًا وواحدًا إيرانيًا، وذلك بناءً على مرسوم صادر عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء.

تتعلق هذه العقوبات بمزاعم تورط هؤلاء القباطنة في “أسطول الظل” الروسي، الذي يهدف إلى تجاوز العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

ذكرت وكالة “إنترفاكس أوكرانيا” أن معظم السفن المتورطة في هذه العمليات مدرجة بالفعل على قوائم العقوبات الأوكرانية.

تستهدف العقوبات تجميد أي أصول يملكها القباطنة في أوكرانيا، بالإضافة إلى منعهم من دخول البلاد أو الرسو في موانئها.

واصل الرئيس الأوكراني زيلينسكي دعوته لممارسة الضغط على أسطول الظل التابع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. شدد زيلينسكي في خطابه المسائي على أن هذا الأسطول يعمل على نقل النفط حول العالم، مما يوفر لروسيا موارد مالية لتمويل الإرهاب والحرب الدائرة ضد أوكرانيا.

يعتبر أسطول الظل الروسي وسيلة أساسية تستخدمها روسيا للتحايل على العقوبات المفروضة عليها، وخاصة في مجال نقل النفط.

يعمل الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على عدد كبير من السفن المشاركة في هذه العمليات، لكن هناك العديد من السفن التي تظل بعيدة عن نطاق العقوبات.

تشير تقارير وزارة الخزانة الأميركية إلى أن أسطول الظل يعتمد على تكتيكات خادعة مثل تغيير الأعلام، وتعطيل أجهزة الإرسال لتجنب التتبع، وإرسال إشارات مضللة.

تلجأ هذه السفن أيضًا إلى تغيير أسمائها وتزوير مستنداتها، وذلك باستخدام أسماء شركات وهمية لضمان إخفاء ملكيتها الحقيقية. تعمل هذه الإجراءات على إبقاء هذه السفن بعيدة عن هيئات إنفاذ القانون البحري.

تقوم السفن المرتبطة بأسطول الظل الروسي بإجراء تبادل للنفط في عرض البحر، دون أي تأمين حقيقي يغطي عملياتها. تهدف هذه التحركات إلى الحفاظ على سرية تحركاتها وضمان استمرار تدفق النفط الروسي رغم القيود الدولية المفروضة.