محادثات بين ماكرون والسيسي تؤكد رفض التهجير القسري للفلسطينيين
حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسراً من غزة أو الضفة الغربية المحتلة وأكدا أن هذه الأعمال ستكون غير مقبولة تماما مشيرين إلى أنها تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
أوضح الرئيسان أن هذا التهجير سيكون عقبة رئيسية أمام حل الدولتين ويزيد من زعزعة الاستقرار في منطقتين حيويتين هما مصر والأردن. تم التأكيد أيضا على ضرورة إيقاف هذه الممارسات التي قد تؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
ناقش السيسي في الاتصال الهاتفي الجهود التي تبذلها مصر لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيث تم التطرق إلى عملية تبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن والسلام في القطاع. كما تم التطرق إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود لضمان أن تؤدي إلى نتائج إيجابية.
أشار السيسي إلى الخطط المصرية لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة للتخفيف من المأساة الإنسانية التي يعاني منها سكانه.
شملت هذه الجهود أيضا البدء في التخطيط لإعادة إعمار القطاع بما يساهم في استعادة الاستقرار للسكان المحليين وجعل المنطقة قابلة للحياة مجددا.
أكد الرئيس السيسي على أهمية دعم المجتمع الدولي لمبادرة حل الدولتين، حيث أشار إلى أن هذا الحل يمثل السبيل الأساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة. أضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يتعامل مع هذه القضية بشكل جاد وفاعل.
من جهته عبر ماكرون عن تقديره للجهود المصرية الكبيرة في هذا السياق، مشيرا إلى دور مصر المحوري في ضمان الاستقرار الإقليمي. أكد ماكرون التزام بلاده التام بدعم المبادرات المصرية وتحقيق الأمن في المنطقة.
