تقاريرعربي ودولى

الغارات الجوية تودي بحياة أكثر من 100 مدني في دارفور وسط الصراع المستمر

شنت قوات الدعم السريع عمليات إعادة انتشار في ميادين القتال ضمن خطة جديدة أعلن عنها قائدها. بينما استمرت القوات الجوية في قصفها العنيف على المدنيين في دارفور.

وقعت غارة جوية أمس استهدفت تجمعاً للمدنيين في مدينة نيالا، حيث تواجد الناس في مقهى شعبي ومكان لتقديم خدمات الإنترنت. أودت هذه الغارة بحياة 25 شخصاً وأصابت 65 آخرين بجروح متفاوتة حسب بعض المصادر.

تجاوز عدد القتلى 100 شخص وفقاً لمصادر أخرى، حيث لقيت أسرتان كاملتان حتفهما في هذا القصف، إلى جانب عشرات المصابين. أظهرت الصور ومقاطع الفيديو مشاهد مروعة لجثث متفحمة وأشلاء بشرية متناثرة، معظمها لأطفال ونساء.

استمر الطيران العسكري في تنفيذ غارات جوية على المدنيين العزل، مما أدى إلى مقتل المئات في مناطق مختلفة. تكرر هذا الأمر في الخرطوم وأم درمان والجزيرة ونيالا والفاشر ومدن أخرى في دارفور، وجبال النوبة.

يجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لوقف هذا الطيران ومنعه من استهداف المدنيين الأبرياء، واعتبار المناطق المدنية مناطق محظورة للطيران.

يعلم الجميع أن الطيران العسكري يتبع نظاماً يسعى للعودة إلى السلطة من خلال تدمير منهجي للبنية التحتية. ارتكب الطيران مجازر بشعة ضد المدنيين منذ عام 1989، حيث شهدت جنوب السودان وجبال النوبة ودارفور على مدى عقود جرائم ضد الإنسانية. يعتبر الطيران المتسبب الرئيسي في هذه الكوارث الإنسانية.

فرضت واشنطن عقوبات على الجيش السوداني في يناير الماضي بسبب هذه الهجمات على المدنيين. أوضحت وزارة الخزانة الأمريكية أن الطيران هو المسؤول عن تنفيذ الهجمات الأكثر دموية. تعتبر هذه العقوبات خطوة نحو حظر هذا الطيران القاتل.

ينبغي على البرهان وقف المجازر وإلا سيتعرض للمحاكمة الدولية. قد يواجه نفس مصير علي كوشيب في المحكمة الجنائية الدولية إذا استمر في تنفيذ هذه الجرائم. المجتمع الدولي على دراية بخطورة هذه الجرائم ولن يتوانى عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها.

يدرك العالم أن هذه الجرائم ليست مجرد أحداث وقتية، بل هي جزء من نمط مستمر من العنف ضد المدنيين. لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيدي بينما يتعرض الأبرياء للقتل والتشريد. يجب أن تُتخذ خطوات حاسمة لحماية المدنيين وضمان تحقيق العدالة للضحايا.

في ظل هذه الظروف، تبرز الحاجة إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه الهجمات وحماية المدنيين من الغارات الجوية المستمرة. يتوجب على القوى العالمية أن تتكاتف لفرض حظر جوي على المناطق المدنية وفرض عقوبات صارمة على المسؤولين عن هذه الجرائم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى