50 عاما على وفاة قيثارة الغناء العربي أم كلثوم..ماذا تعرف عنها؟
منذ يومين احتفلت الجماهير المصرية بذكرى رحيل أحد أهم الأيقونات في تاريخ الفن المصري والعربى، وهي قيثارة الغناء وكوكب الشرق أم، التي تعتبر من وجهة نظر الملايين أهم من غنت فى تاريخ الغناء العربى، لما لها من كاريزما خاصة وأغانٍ لا تزال مرتبطة باسمها إلى الآن بسبب موهبتها الكبيرة واختياراتها الذكية على مر سنوات لتظل على القمة فى معادلة صعبة ارتبطت بها بعدما وصفت بأنها الهرم الرابع.
واحتفلت دار الأوبرا المصرية، برئاسة د. لمياء زايد، بـ الذكرى الـ 50 لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم، على خشبة مسرح فيلهارمونى دو باريس، لأول مرة، بحفل ضخم، أمس، داخل قاعة Pierre Boulet القاعة الكبرى.
وشارك بالغناء في سهرة الذكرى الـ 50 لرحيل كوكب الشرق من نجمات الأوبرا المطربة رحاب عمر والفنانة إيمان عبدالغنى بمصاحبة اوركسترا الموسيقى العربية بقيادة المايسترو د. علاء عبدالسلام، وسط حضور قرابة 2400 شخص، الحفل الذي حظى باهتمام عدد كبير من المحطات التلفزيونية في باريس، وتم الاستعانة بمقاعد إضافية، لاستيعاب الحضور.
المولد
ولدت سيدة الغناء العربى فى قرية طماى النهائية، التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية فى 31 ديسمبر 1898، أو رسميًا حسب السجلات المدنية فى 4 مايو 1908 م، وهى بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجى.
برزت موهبة سيدة الغناء العربى منذ طفولتها، وبدأت تكتسب شهرة واسعة بقريتها وبمدينة السنبلاوين والقرى المجاورة، حتى وصلت إلى القاهرة وبدأت انطلاقتها الكبرى وبزوغ نجمها فى الوسط الفنى، وأطلق عليها العديد من الألقاب منها سيدة الغناء العربى وكوكب الشرق، الست، شمس الأصيل.
وفي القرية البسيطة التي لا يخلو منها شارع إلا وكان اسم أم كلثوم مدونا على جدرانه، ويفتخر جميع سكانها بابنتهم التي شقت طريقها إلى عالم الفن والغناء.
وأحيت أم كلثوم الكثير من الحفلات في جميع الدول العربية، وجمعت الكثير من التبرعات للمجهود الحربي المصري، وكانت تعشق تراب بلدها وتعشق جمهورها، وبعد وفاتها كان للفن فراغ كبير، ولم يملأ أحد فراغها حتى الآن.