غد الثورة: التخاذل العربي وتحركات “مجموعة لاهاي” تضع إسرائيل أمام العدالة الدولية
![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/٤٠٤٠.jpg)
بينما تتوالى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنحازة بوقاحةٍ إلى الاحتلال الصهيوني، والتي بلغت ذروتها بإعلانه امس عزمه على احتلال غزة،
ولد تحالفٌ دوليٌّ جديد، لا من العواصم العربية التي اختارت الصمت أو التواطؤ، بل من الجنوب العالمي الذي قرر أن يكتب فصلًا جديدًا في المواجهة مع الاستعمار.
تسع دول حرة: بليز، بوليفيا، كولومبيا، كوبا، هندوراس، ماليزيا، ناميبيا، السنغال، و جنوب _أفريقيا
أعلنت هذّه : لدول ،عن تأسيس “مجموعة لاهاي” لملاحقة الكيان الصهيوني قانونيًا، ووضع حدٍ لحصانته السياسية، في خطوةٍ غير مسبوقة على مستوى العدالة الدولية.
التحالف الجديد لم يولد من رحم البيانات الخجولة، ولا من القمم التي ينفضّ عنها المجتمعون دون قرارات، بل جاء استجابةً لحراكٍ عالمي متصاعد، يرفض ازدواجية المعايير، ويدرك أن القضية الفلسطينية لم تعد مجرد نزاعٍ إقليمي، بل امتحانٌ أخلاقيٌ للضمير الإنساني.
مجموعة لاهاي” ليست بيان إدانة، ولا مؤتمرًا صحفيًا آخر يُضاف إلى أرشيف العجز العربي، بل هي إعلان معركةٍ قانونية تضع الاحتلال الصهيوني أمام المساءلة، وتكسر الحماية التي وفرها له #ترامب .
في الوقت الذي يمدُّ فيه البعض يد المصافحة لمجرمي الحرب، ويستقبل ويتعامل مع #نتنياهو كشريك، بدل أن يُعامل كمطلوبٍ للعدالة، تتحرك هذه الدول الشجاعة لتفرض واقعًا جديدًا، وتجعل المحاسبة حقيقةً لا شعارًا.
محكمة العدل الدولية قالت كلمتها ، وأكدت عدم شرعية أي وجودٍ إسرائيلي على #الأراضي_المحتلة عام 1967، وفتحت الباب لمحاسبة الاحتلال على جرائمه. لكن هل تكفي قرارات المحاكم حين يظل ميزان القوة مختلًا؟! هل يمكن تحقيق العدالة في عالمٍ يسمح لأمريكا أن تحمي الاحتلال بفيتو، بينما يعاقب الضحايا إن قاوموا الظلم؟!
مجموعة لاهاي” ليست مجرد موقفٍ دبلوماسي، او سياسي بل نظنها نواة لتحالفٍ عالمي جديد، يُعيد تشكيل موازين القوى، ويعيد تعريف العدالة خارج الهيمنة_الأمريكية.
حزب غد الثورة الليبرالي المصري يحيّي هذه المبادرة الجريئة، ويؤكد أن هذه المجموعة يجب أن تتوسع لتشمل الدول العربية والإسلامية، حتى لا يتحول دورها إلى متفرجٍ في قضيةٍ تخص وجودها ومصيرها.
الدول التي ترفع شعارات التضامن مع فلسطين مدعوةٌ اليوم لاختبار جديتها، فإما أن تنضم إلى هذا التحالف، أو تعلن صراحةً أنها عاجزةٌ عن اتخاذ موقفٍ يتجاوز الإدانات الفارغة.
جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الإسلامي مطالبتان بتحويل هذه المبادرة إلى مشروعٍ سياسيٍ متكامل، يحاصر الاحتلال اقتصاديًا، ويلاحقه قانونيًا، ويُنهي استباحته للأرض والدم الفلسطيني.
أما الدول التي ما زالت توفر الحماية السياسية والقانونية للكيان الصهيوني، وعلى رأسها الولايات المتحدة، فعليها أن تدرك أن العالم لم يعد رهينةً للقطب الواحد، وأن زمن الاستعمار الجديد يواجه مقاومةً لا تتوقف، من العواصم الحرة، ومن #المحاكم الدولية، ومن أصوات الملايين التي تملأ الشوارع رفضًا للظلم.
التحالفات الدولية تتغير، والمعادلات القديمة تنهار، ومن كان بالأمس خارج دوائر التأثير، أصبح اليوم قادرًا على تحريك عجلة العدالة، كما تفعل مجموعة لاهاي”.
حزب غد الثورة الليبرالي المصري، إذ يعلن دعمه الكامل لهذه المبادرة، سيعمل على التنسيق مع القوى #الحقوقية والسياسية حول العالم، لتعزيز هذا المسار، وبناء جبهة عالمية مناهضة للصهيونية، لا تترك الاحتلال طليقًا، ولا تترك القضية الفلسطينية رهينة المصالح السياسية.
غزة لن تُسحق تحت ركام العدوان، وفلسطين لن تُختزل في مفاوضات عبثية، والمقاومة السياسية والقانونية مستمرة حتى تحرير الأرض، وإسقاط الاحتلال، وإنهاء آخر أشكال الاستعمار.
د. أيمن نور
رئيس حزب غد الثورة الليبرالي المصري
2025-02-05
#غزة لن تركع #لاللتطهيرالعرقي #القانون الدولي #فلسطين حرة #التاريخ لاينسى #الأمم المتحدة #المحكمة الجنائية الدولية #حقوق الإنسان #مجموعة_لاهاي #البريكس #شانغهاي