شهدت أسعار فوانيس رمضان لعام 2025 ارتفاعًا واضحًا مقارنة بالعام السابق بنسبة تصل إلى 25%، وذلك وفقًا لتصريحات رئيس شعبة الهدايا بالغرف التجارية.
ووضح أن السبب الرئيسي وراء هذه الزيادة يعود إلى انخفاض حجم الإنتاج بنسبة 30%، حيث تأثرت المصانع والصناعات المرتبطة بتصنيع الفوانيس بالعديد من التحديات الاقتصادية.
تعاني المصانع المحلية من ارتفاع تكاليف المواد الخام والعمالة، مما ساهم في تقليل قدرتها الإنتاجية هذا العام. واشتكى العديد من أصحاب الورش الصغيرة من صعوبة الحصول على المواد الأساسية لتصنيع الفوانيس بجودة عالية، مما أدى إلى زيادة الأسعار بشكل ملحوظ.
وأشار بعض المصنعين إلى أن تراجع الإنتاج لم يقتصر فقط على الكمية، بل امتد إلى نوعية المنتجات المعروضة في الأسواق.
تأثر سوق الهدايا بشكل عام، وخاصة الفوانيس الرمضانية، بالتغيرات الاقتصادية العالمية، والتي أدت إلى رفع تكلفة استيراد بعض المواد المستخدمة في صناعة الفوانيس.
ومع ارتفاع التكاليف، لجأ المصنعون إلى تقليل الإنتاج للحفاظ على هوامش الربح، مما زاد من ندرة المنتجات في السوق، وأدى بالتالي إلى رفع الأسعار.
تراجع الإقبال على شراء الفوانيس من قبل المواطنين مقارنة بالسنوات الماضية، حيث عبر العديد من الزبائن عن عدم قدرتهم على تحمل تكاليف هذه المنتجات الرمضانية التقليدية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وفي المقابل، سجل بعض التجار ارتفاعًا في الطلب على الفوانيس المصنعة من مواد أرخص وأقل جودة، مما ساهم في انتشار هذه الفوانيس في الأسواق.
أكد رئيس شعبة الهدايا أن الفوانيس المصنوعة محليًا لا تزال تسيطر على جزء كبير من السوق، على الرغم من التحديات التي تواجهها الصناعات المحلية.
ودعا المصنعين إلى تبني استراتيجيات جديدة لزيادة الإنتاج وتحسين الجودة من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة.
