أعرب تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن تقديره العميق لله على ما تنعم به مصر من استقرار وسلام ومحبة، مشيدا بروح التآخي التي تجمع المصريين.
ذكر في كلمته الموجهة إلى الشعب المصري أن مصر تتمتع بتاريخ عريق ورؤية مستقبلية واضحة، مما يجعلها مميزة عن كل الأوطان الأخرى.
أشاد البابا تواضروس بأن مصر ليست مجرد وطن نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا، متابعا قول البابا الراحل شنودة الثالث الذي أكد على نفس المعنى.
أكد أن استقرار مصر وسلامها يأتي من بركة الله التي تحل على هذه البلاد، لافتا إلى أن المصريين يعيشون في وطن مليء بالمحبة والتآخي، وهو ما يشعرهم بالفخر والاعتزاز.
استمر البابا في توضيح أن مصر ليست فقط جزءا من العالم كباقي الدول، بل هي بلد تحت رعاية إلهية خاصة. أكد أن الله يبارك كل جوانب الحياة في مصر، مشيرا إلى أن بركة الله تتجاوز الحسابات المادية التقليدية، وأن هذه البركة تظهر في الحياة اليومية للمصريين.
شرح البابا أن القوانين الإلهية تعمل بشكل خاص في مصر، موضحا أن الله يتدخل في حياة المصريين بطرق غير متوقعة أحيانا. ضرب مثالا بأن محصول القمح قد يكفي لفترة محددة من الوقت ولكن بركة الله تجعل المحصول يدوم لفترة أطول من المتوقع.
استشهد بأن مفهوم البركة مفهوم معروف لدى كل المصريين، وهو ما يجعلهم يشعرون بنعمة الله في حياتهم اليومية.
اختتم البابا رسالته بالتأكيد على أهمية الحفاظ على هذا الاستقرار والسلام، داعيا الله أن يستمر في رعاية مصر وشعبها، مؤكدا أن مصر تظل في قلب الله بفضل محبته ورعايته المستمرة.