مصر

حزب غد الثورة يدين تصريحات ترامب بشأن توسيع مساحة الاحتلال في المنطقة

أدان حزب غد الثورة تصريحات الرئيس ترامب حول عزمه في دعم إسرائيل في توسيع مساحاتها على حساب دول المنطقة.

وقال الحزب في بيان إن ما قاله ترامب يخالف القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ودعا الحزب إلى احترام الشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

وجاء نص البيان كالتالي:

نحن في حزب غد الثورة الليبرالي المصري نُعرب عن إدانتنا الشديدة للتصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي حاول من خلالها تبرير الاحتلال الإسرائيلي بذريعة صغر مساحة إسرائيل. إن هذه التصريحات لا تعكس فقط تجاهلًا فجًا للحقائق الجغرافية والتاريخية، بل تُشكل اعتداءً سافرًا على مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تُرسّخ حق الشعوب في الحرية والاستقلال ورفض الاحتلال.

إن الادعاء بأن صِغَر مساحة دولة ما يمنحها الحق في التوسع واحتلال أراضي الغير، هو منطق يتنافى مع كل المبادئ القانونية والإنسانية. فمقاييس العدالة لا تُوزن بالمتر والكيلومتر، والسيادة الوطنية ليست سلعة قابلة للمساومة أو التوسع بحدود القوة والهيمنة. إن القانون الدولي واضحٌ وصريحٌ في تحريمه الاحتلال، ولا يوجد في العالم مبدأ يمنح دولةً ما الحق في التوسع لمجرد أن مساحتها صغيرة.

وإذا كان صغر المساحة مبررًا للاعتداء والتوسع، فهل يُعقل أن تُطالب الفاتيكان اليوم بحقها في أراضٍ داخل إيطاليا لأنها صغيرة المساحة؟ وهل يمكن أن تُبرر أي دولة، بصغر مساحتها، احتلال جيرانها؟ إن هذه حُججٌ واهية لا تستقيم منطقيًا ولا قانونيًا، وهي مجرد محاولات يائسة لإضفاء شرعية زائفة على الاحتلال والعدوان.

إن منطق “من لا يملك يعطي من لا يستحق” الذي طُبّق في وعد بلفور، يُعاد تسويقه اليوم تحت مبررات أكثر سفورًا. فلا يمكن لأي قوة، مهما بلغت، أن تمنح أراضي الغير لمن لا يملك حقًا فيها. فحقوق الشعوب لا تُهدى ولا تُمنح، بل تُنتزع بالنضال والصمود، ولا شرعية لأي احتلالٍ مهما حاول أن يُلبس نفسه رداء الدفاع أو الضرورة.

وإذا كان الرئيس الأمريكي يرى في صِغَر المساحة مبررًا للسيطرة على أراضي الآخرين، فلماذا لا يبدأ بنفسه، ويُعيد توزيع ولايات بلاده الشاسعة لصالح الدول الصغيرة؟ أم أن المنطق الاستعماري لا يُطبَّق إلا حين يكون لصالح قوى الاحتلال والعدوان؟

إننا في حزب غد الثورة الليبرالي المصري، نؤكد مجددًا على رفضنا المطلق لكل أشكال الاحتلال، وعلى ضرورة احترام الشرعية الدولية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها. كما نُطالب المجتمع الدولي باتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه السياسات التوسعية التي تضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية، عاشت حرية الشعوب، وعاش نضالها ضد الاحتلال والاستبداد!

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى