الأمم المتحدة تحذر من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد العالمي
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء الآثار المحتملة للرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على اقتصادات كندا والمكسيك والصين، محذرة من تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي وتباطؤ النمو العالمي.
أكد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الاثنين، أن التباطؤ الاقتصادي العالمي الحالي قد يزداد سوءاً مع استمرار فرض قيود تجارية جديدة، مشددًا على ضرورة الالتزام بالقواعد والتشريعات الدولية التي تُشرف عليها منظمة التجارة العالمية. وأشار دوجاريك إلى أن الامتثال لهذه القواعد يعد العامل الأساسي لضمان استقرار التجارة العالمية في ظل تصاعد التوترات التجارية الراهنة.
القرار الأمريكي، الذي جاء بمرسوم تنفيذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب يوم السبت، ينص على فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، إضافة إلى فرض 10% على الواردات من الصين. وأعلن الرئيس الأمريكي أيضًا نيته فرض رسوم مشابهة على الاتحاد الأوروبي مستقبلًا دون تحديد موعد محدد للتنفيذ.
في المقابل، شهدت الساحة الدولية ردود فعل تعبر عن استياء شديد. رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أعلن أن بلاده ستفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الأمريكية كرد فعل مباشر على هذه الخطوة. أما المكسيك، فقد تم التوصل إلى اتفاق مؤقت لتعليق الرسوم لمدة شهر، اعتبارًا من 4 فبراير/ شباط الحالي، وذلك بعد تفاهمات أولية لتعزيز أمن الحدود.
تصريحات معنية
في هذا السياق، صرح ستيفان دوجاريك قائلاً: “النمو الاقتصادي العالمي ينخفض بالفعل، وأي تصعيد في القيود التجارية سيزيد من صعوبة تحقيق انتعاش اقتصادي مستدام. يجب أن يكون الالتزام بالقواعد الدولية المشتركة أمرًا غير قابل للتفاوض من أجل تعزيز بيئة اقتصادية مستقرة”.