عربي ودولى

الرئيس السوري يشيد بموقف تركيا “التاريخي” ويدعو لشراكة استراتيجية شاملة

أشاد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالموقف “التاريخي” للدولة التركية تجاه الشعب السوري، داعياً إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتحويلها إلى شراكة استراتيجية شاملة في مختلف المجالات. تأتي هذه التصريحات في إطار زيارة رسمية يجريها الرئيس السوري إلى تركيا.

وأشار الرئيس الشرع إلى أن الشعب السوري لن ينسى الدعم الكبير الذي قدمته تركيا خلال سنوات الثورة السورية، مؤكداً أن هذه الوقفة الإنسانية والتاريخية وضعت أسساً جديدة للعلاقات بين البلدين. وأضاف قائلاً: “أتقدم بالشكر للرئيس أردوغان والشعب التركي، فقد كانت تركيا خير سند للشعب السوري في محنته، ونثق بأن هذه العلاقات ستثمر في تحقيق مستقبل مشرق لشعبينا.”

تفاصيل اللقاء

شهد المؤتمر الصحفي تأكيداً من الرئيسين السوري والتركي على أهمية العلاقات التاريخية والجغرافية بين البلدين، حيث أشار الرئيس الشرع إلى أن الثورة السورية وتعامل تركيا معها عززت الروابط الثنائية. وأكد الشرع أن العلاقة اليوم “أخوية ومتميزة”، داعياً إلى بناء شراكة استراتيجية لتحقيق أمن واستقرار مستدامين للمنطقة.

كما أعلن الرئيس الشرع بدء العمل على ملفات إنسانية واقتصادية وثقافية واجتماعية مشتركة بين سوريا وتركيا، بالإضافة إلى تعاون خاص في الملفات الأمنية الكبرى لمواجهة التهديدات في المنطقة. ودعا الرئيس التركي لزيارة سوريا في أقرب وقت ممكن كبادرة لتعزيز التفاهم المتبادل.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، ناقش الرئيسان ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من المنطقة العازلة جنوب سوريا وفق اتفاق 1974. كما تم تسليط الضوء على تطورات المنطقة في ظل الهجمات العسكرية الإسرائيلية وتوسيع الاحتلال في الجولان والقنيطرة.

تصريحات الرئيس أردوغان والموقف التركي

أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان عن تقديره لهذه الزيارة الرسمية، مؤكداً دعم تركيا المستمر للشعب السوري في ظل محنته، ورغبته الحثيثة في تحقيق الشراكة الشاملة بين البلدين. وأضاف أردوغان: “إن استقرار سوريا أمر أساسي لاستقرار المنطقة بأكملها، وتركيا ملتزمة بالعمل مع القيادة السورية الجديدة لتحقيق هذا الهدف.”

تحول تاريخي في سوريا

تأتي زيارة الرئيس الشرع إلى تركيا في وقت حساس بعد تعيينه رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا، في أعقاب قرارات حاسمة شملت إنهاء حكم حزب البعث الذي استمر لعقود، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، وإلغاء الدستور القديم.

وكانت السعودية المحطة الخارجية الأولى للرئيس الشرع، حيث أجرى مباحثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول مستقبل المنطقة والعلاقات المشتركة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى