“أونروا”: الوضع في مخيم جنين كارثي وجميع سكانه نزحوا
“أونروا” تحذر: الوضع في مخيم جنين كارثي بعد نزوح جميع سكانه
كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن مخيم جنين شمال الضفة الغربية يعيش حالة “كارثية” غير مسبوقة، مع نزوح جميع سكانه بالكامل. هذه التصريحات تدق ناقوس الخطر حول تصاعد الكارثة الإنسانية في المنطقة.
أكدت جولييت توما، مديرة التواصل والإعلام في “أونروا”، أن “الوضع في مخيم جنين يسير نحو اتجاه كارثي”، مشيرة إلى أن تقارير الوكالة أظهرت نزوح كافة سكان المخيم بحلول صباح اليوم. وأضافت أن خدمات “أونروا” الأساسية في المخيم قد توقفت بشكل كامل منذ أوائل ديسمبر الماضي، مما ضاعف من المعاناة الإنسانية للسكان.
دمار واسع بسبب العنف المتصاعد
وأشارت توما إلى أن سلسلة الانفجارات المتتالية التي شهدها المخيم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي أدت إلى تدمير أو تضرر أكثر من 100 منزل بشكل كبير. وبحسب تقارير ميدانية، فإن الجيش الإسرائيلي وسّع نطاق عملياته العسكرية شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى المزيد من النزوح والتدمير، وامتدت العمليات إلى قرى جديدة مثل طمون جنوب طوباس، بالإضافة إلى استهداف أحياء سكنية في مناطق متعددة بجنين.
وبالتزامن مع ذلك، شهدت محافظات الضفة حملات اعتقال واسعة النطاق طالت العشرات، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني للسكان.
تصريحات من القلب في مواجهة الكارثة
قالت جولييت توما في حديثها حول هذا الوضع المتأزم: “الوضع في مخيم جنين غير مسبوق. نحن نواجه أزمة إنسانية عميقة تفاقمت بسبب توقف الخدمات الأساسية وانعدام الأمن. سكان المخيم، الذين كانوا يعتمدون على خدماتنا اليومية، الآن مشرّدون وبحاجة ماسة للمساعدة.”
وواصلت توما: “التصعيد العسكري الذي نشهده لا يترك مجالاً إلا للمزيد من الدمار والألم. ندعو المجتمع الدولي للوقوف فوراً وتقديم الدعم الفوري من أجل توفير الحماية والمساعدات العاجلة.”