أعلن الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتير عام حزب الوفد والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة جريدة الوفد، أنه يسعى إلى إحداث نقلة نوعية في عمل المؤسسة الصحفية العريقة، من خلال حلول مبتكرة وغير تقليدية تهدف إلى تطوير الجريدة وتعزيز استقرارها المالي.

رؤية شاملة وتحديات مستقبلية

أكد الهضيبي أن قرار الهيئة العليا لحزب الوفد بتكليفه بالإشراف على الجريدة خلال المرحلة الانتقالية يمثل مسؤولية كبيرة تتطلب جهدا مضاعفا للتغلب على التحديات الحالية. وأشار في تصريحاته الخاصة إلى موقع “30 يوم” أنه سيقوم بالإشراف المؤقت على الجريدة والموقع الإلكتروني، لحين تعيين رئيس رسمي لمجلس الإدارة، موضحًا أنه سيعقد اجتماعًا مع الصحفيين في ساعات قريبة لبحث خطة العمل المقبلة.

تعزيز الثقة في الصحفيين

وصرح الهضيبي قائلاً: “لدى ثقة كبيرة في صحفيي الوفد الذين يحملون قيم المهنية والوطنية منذ تأسيس الجريدة في ثمانينات القرن الماضي. فقد ظلت الجريدة على مدار العقود الماضية منبرًا وطنيًا وسياسيًا وثقافيًا للشعب المصري، مؤكداً أن الموقع الإلكتروني أيضًا أضاف بُعدًا جديدًا من الثقل للدور الإعلامي الذي تقوم به المؤسسة”.

التركيز على حل الأزمة المالية

وأوضح الهضيبي أن أبرز التحديات التي تواجه مؤسسة الوفد تكمن في التمويل المالي وسد الفجوة بين المصروفات والإيرادات. حيث أشار إلى أن الحزب يسهم شهريًا بمبلغ 700 ألف جنيه لسداد رواتب الصحفيين، لكنه أكد أن الهدف الاستراتيجي يتمثل في تحقيق توازن مالي يتيح للمؤسسة تغطية نفقاتها بدلاً من الاعتماد على دعم الحزب كما كان الحال في العقود الماضية.

تصريحات ملهمة

قال الهضيبي: “من الضروري إيجاد حلول فعالة ومبتكرة لتحسين الوضع المالي للجريدة. هدفنا ليس الربح، بل ضمان استمرارية المؤسسة وقدرتها على تغطية مصروفاتها بشكل ذاتي”. وأضاف: “ثقتي كبيرة في فريق العمل الصحفي، وسنعمل معًا على تجاوز العراقيل وبناء مستقبل أفضل للمؤسسة”.