محافظ شمال سيناء يؤكد: مصر تستقبل 9 ملايين مهاجر ولا تمانع دخول الغزيين
صرح محافظ شمال سيناء، خالد مجاور، أن مصر تستضيف حوالي 9 ملايين مهاجر من مختلف الجنسيات، مما يعكس التزام البلاد بفتح أبوابها لللاجئين والمهاجرين.
وأوضح أن مصر لا تمانع دخول ما يصل إلى 2 مليون مواطن من غزة، حيث تُعد هذه المنطقة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لمصر وللأمن القومي، مشيرًا إلى أن المصريين يتعاملون مع القضايا الإنسانية بمرونة واستيعاب.
أكد مجاور أن هذا العدد الكبير من المهاجرين لم يشكل عبئًا على الاقتصاد أو الأمن، بل أتاح فرصًا للتنوع الثقافي والتعاون الإقليمي.
وتطرق إلى أن التعامل مع الأزمة في غزة أمر مفهوم بالنسبة للحكومة المصرية، حيث تُعتبر غزة جارة قريبة ولها ارتباطات تاريخية وثقافية مع سيناء وباقي الأراضي المصرية، ما يجعل التعاون مع الغزيين أمرًا طبيعيًا.
ناقش المحافظ أيضًا مسألة القضية الفلسطينية، مشددًا على أن مصر تدرك تمامًا أهمية الحفاظ على هذه القضية وعدم التفريط فيها.
وأشار إلى أن دخول الفلسطينيين بشكل عشوائي دون ضوابط من شأنه أن يضر بالقضية الفلسطينية نفسها.
وأكد أن مصر تفرق جيدًا بين دعم حقوق الفلسطينيين والتعامل مع التحديات الإنسانية في غزة.
وقال مجاور إن تسهيل دخول سكان غزة لا يعني بأي حال من الأحوال التنازل عن مبادئ الدعم الثابتة للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن مصر تواصل جهودها على المستوى الدبلوماسي والسياسي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأكد أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت ولم يتغير، حيث تستمر مصر في تقديم الدعم الكامل في كافة المحافل الدولية والإقليمية، بهدف تحقيق حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتطرق إلى التحديات التي تواجهها مصر في التعامل مع الوضع الإنساني في غزة، مشيرًا إلى أن التنسيق المستمر مع الجهات الدولية والإقليمية يساعد في توفير الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.
كما تحدث عن المساعدات المصرية المستمرة في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية، مما يساهم في تحسين الظروف المعيشية للغزيين.
واختتم مجاور تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية دون المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، مع المحافظة على استقرار الأمن القومي المصري.
وأوضح أن التعامل مع ملف المهاجرين واللاجئين سيتم دائمًا في إطار يحمي مصلحة البلاد ويدعم القضايا الإنسانية دون التأثير على مواقف مصر الثابتة.