أحزابتقارير

حزب الجبهة الديمقراطية: تدمير جنين جريمة إبادة جماعية وصمت العرب خيانة كبرى

أصدر حزب الجبهة الديمقراطية المصرية تحت التأسيس في بياناً يعترض فيه أستمرار الكيان الصهيوني في تدمير الأحياء السكنية في مخيم جنين بالضفة الغربية، حيث يواصل تنفيذ سياسات الإبادة الجماعية بشكل ممنهج ضد الشعب الفلسطيني.

يأتي هذا العدوان كامتداد للحملة العسكرية التي بدأها الكيان منذ خمسة عشر شهرًا على قطاع غزة، ليتمدد الآن إلى الضفة الغربية وسط غياب أي رد فعل حقيقي من الأنظمة العربية الرسمية.

ونوه حزب الجبهة الديمقراطية المصرية إلي تجاهل الدول العربية الهجمات المتكررة على الفلسطينيين، مما يُشجّع الاحتلال على المضي قدمًا في خططه الاستيطانية.

يتمكن الاحتلال من نقل عملياته العسكرية من غزة إلى الضفة الغربية باستخدام نفس الأساليب الوحشية دون مواجهة أي عقوبات دبلوماسية أو اقتصادية من الدول العربية، الأمر الذي يفتح الباب أمام مزيد من التوسع الاستيطاني والاستمرار في تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واكد رئيس حزب الجبهة الديمقراطية المصرية، هلال عبدالحميد، بأن الاحتلال لن يتمكن من مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني لو واجه موقفًا عربيًا حازمًا.

يؤكد على أن صمت الدول العربية يبعث برسالة للكيان الصهيوني بأن أي عدوان على الأراضي الفلسطينية يمكن أن يستمر دون عواقب. يشدد عبدالحميد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية مثل وقف العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال وفرض عقوبات اقتصادية، كخطوات أولى لمواجهة هذه الهجمة الشرسة.

ويتساءل عبدالحميد عن الأسباب التي تدفع الكيان الصهيوني للاستمرار في سياساته الاستيطانية وطرد الفلسطينيين من أراضيهم.

يُرجع ذلك إلى الصمت العربي المخزي الذي يمنح الاحتلال حرية التصرف دون خوف من أي رد فعل عقابي من الدول المجاورة. يوضح أن غياب أي موقف عربي قوي يُعتبر تواطؤًا مع الاحتلال ويمثل خطرًا حقيقيًا على مستقبل القضية الفلسطينية.

ويرى حزب الجبهة الديمقراطية المصرية أن استمرار هذا العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني هو نتيجة مباشرة للتخاذل العربي.

يعرب عن أسفه من أن الأنظمة العربية لا تتخذ مواقف جدية للتصدي لهذا العدوان. يشير إلى أن التحرك العربي البطيء والمتأخر في هذه الأزمة يزيد من معاناة الفلسطينيين ويعطي الاحتلال الضوء الأخضر لمزيد من التوسع والتهجير القسري.

ويحذر الحزب من أن سياسة الاحتلال الصهيوني تجاه الفلسطينيين لن تتوقف عند تدمير المنازل وتهجير السكان. يؤكد أن ما يحدث في جنين هو مجرد حلقة من سلسلة طويلة من الاعتداءات التي تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية وتصفية الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة. يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم بحق الإنسانية.

ويناشد الحزب جميع القوى الوطنية والشعبية في العالم العربي بالتحرك لدعم الفلسطينيين. يدعو إلى تنظيم احتجاجات وضغوط سياسية واقتصادية على الأنظمة التي تتجاهل هذه الجرائم، مؤكدًا أن استمرار الصمت يعزز جرأة الاحتلال في تنفيذ مخططاته العنصرية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى