عربي ودولىمصر

تصاعدت أزمة حزب الوفد بالمطالبة بإقالة عبد السند يمامة وتجميد عضوية أيمن محسب وإبعاده عن الجريدة.

شهد حزب الوفد اليوم، الاثنين 3 فبراير 2025، تصاعداً كبيراً في الاحتجاجات الداخلية على خلفية خلافات حادة بين قيادات وأعضاء الحزب. وطالب معارضو رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة بإقالته، كما قررت الهيئة العليا للحزب تجميد عضوية الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب ورئيس مجلس إدارة جريدة “الوفد”، وإحالته للتحقيق.

احتجاجات واسعة وغير مسبوقة في مقر الحزب

اندلعت الاحتجاجات حين اقتحم عدد من المعارضين مقر الحزب بعد منعهم من الدخول من قبل الأمن، ليقوموا بكسر البوابة الرئيسية، مرددين هتافات تطالب بإقالة الدكتور عبد السند يمامة من رئاسة الحزب. وأفادت تقارير بأن هذه الاحتجاجات امتدت إلى ثماني محافظات، شملت المنوفية، الإسكندرية، الغربية، سوهاج، قنا، بني سويف، السويس، والقليوبية، حيث تجمع أعضاء الحزب معبرين عن رفضهم للسياسات الأخيرة للرئيس الحالي.

قرارات الهيئة العليا وسط تصاعد الصراعات

وفي اجتماع للهيئة العليا للحزب حضره 41 عضواً، تم الإعلان عن تجميد عضوية الدكتور أيمن محسب وإبعاده عن منصبه كرئيس مجلس إدارة جريدة “الوفد”، مع إحالته للتحقيق. القرار جاء كرد فعل على التوتر الداخلي المتصاعد والذي بلغ ذروته بين الأعضاء، خاصة مع تزايد الذين أعلنوا معارضتهم لقرارات رئيس الحزب الأخيرة.

صرّح أحد أعضاء الهيئة العليا أن “القرارات الأخيرة أظهرت فجوة كبيرة بين قيادة الحزب وأعضائه، ما دفع عدداً كبيراً للمطالبة بإصلاحات جذرية”.

التأجيل يضيف إلى حالة الغضب الداخلي

في ظل الأزمة الراهنة، أعلن رئيس الحزب عبد السند يمامة عن تأجيل زيارة كان من المقرر أن تتم اليوم إلى معبر رفح لدعم الدولة المصرية، معللاً ذلك بعدم الحصول على التصاريح الأمنية المطلوبة. لكن هذا الإعلان جاء بعد دعوات متزايدة داخل الحزب لعقد اجتماع لمناقشة القضايا الخلافية، ما زاد من حدة الانقسام بين الأعضاء.

وكانت الأيام الماضية قد شهدت صراعاً آخر بين رئيس الحزب وفؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا للحزب، حول بعض القرارات المثيرة للجدل، ومنها فصل الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب الأسبق، وتعديل تشكيل الجمعية العمومية للحزب.

تصريحات تضيف وقودًا للنزاع

صرحت إحدى الشخصيات المعارضة من داخل الهيئة: “الوقت قد حان لاستعادة الحزب من حالة الانقسام والتراجع. لا يمكننا الاستمرار بهذا الشكل”.

وعلى الجانب الآخر، قال أحد المقربين من قيادة الحزب: “من المؤسف أن يؤدي الخلاف الداخلي إلى تعطيل العمل الحقيقي الذي يحتاجه الحزب في ظل الأوضاع الحالية”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى