مصر تستضيف أسرى “فتح” في صفقة التبادل وتعزز دعمها الإقليمي
من المنتظر أن يصل إلى تركيا، يوم غد الثلاثاء خمسة عشر أسيرا فلسطينيا محرّرا، قادما من العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد موافقة السلطات التركية على استضافتهم، بعد إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تمّت بين حركة “حماس” وسلطات الاحتلال.
وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين الذي أُبْعِدُوا إلى مصر حتى الآن، ٩٩ أسيرا، وينتظر أن تصل أعدادهم إلى ٢٦٣ أسيرا، بعد انتهاء الدفعة الأولى. من المتوقع أن تصل دفعة من خمسة عشر أسيراً فلسطينياً محرراً إلى تركيا يوم غدٍ الثلاثاء، قادمين من العاصمة المصرية القاهرة. تأتي هذه الخطوة بعد تأكيد السلطات التركية استضافتها للأسرى، ضمن صفقات كبيرة لتبادل الأسرى بين حركة “حماس” وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
حتى الآن، تم إبعاد 99 أسيراً فلسطينياً إلى مصر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 263 أسيراً بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة. وفقاً لمصادر في حركة “حماس”، يتم حالياً التواصل مع عدد من الدول مثل قطر وتركيا وباكستان وماليزيا لاستضافة الأسرى المتبقيين، بينما رفضت تونس هذا الأمر.
مصر، كمحطة عبور، قد اختارت فندقاً يتبع استثمارات القوات المسلحة ليكون مقراً مؤقتاً لإقامة الأسرى المفرج عنهم، الأمر الذي أثار اعتراضات من حركة “حماس” بسبب تكاليف الإقامة المرتفعة. وقد تدخلت قطر لضمان تغطية نفقات الإقامة التي قد تصل إلى مليون دولار.
وتم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في 19 يناير 2023، والذي يتضمن ثلاث مراحل بوساطة من قطر ومصر، في حين تدعم الولايات المتحدة هذه الجهود. شهدت الفترة التي سبقت هذا الاتفاق، من 7 أكتوبر إلى 19 يناير، أحداثاً مأساوية في غزة، حيث فقد الآلاف أرواحهم.