أكدت ممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن “لا رابح في الحروب التجارية”، في رد مباشر على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية زيادة الرسوم الجمركية على أوروبا. تصريحات كالاس جاءت خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الاثنين قبيل اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة تعزيز الإنفاق الدفاعي.

دعوة أوروبية للحوار والترابط

في المؤتمر، أعربت كالاس عن قلق الاتحاد الأوروبي تجاه تصاعد التوترات التجارية بالقول: “نحن نستمع بعناية إلى كلماته (ترامب) ونتخذ الاستعدادات من جانبنا. لكن هناك شيء واحد واضح: لا رابح في الحروب التجارية”. وأضافت أن تبعات السياسات التجارية العدائية، خاصة من الجانب الأمريكي، لن تؤثر فقط على العلاقة بين القوتين، بل ستفتح المجال أمام دول أخرى لتكون المستفيد الرئيسي.

وأشارت إلى أن التصعيد التجاري سيضعف شراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وأوروبا قائلة: “نحن مترابطون، نحن بحاجة إلى أمريكا وهي بحاجة إلينا”.

قلق من عودة الحروب التجارية

قرار ترامب الأخير بفرض رسوم جمركية إضافية على مجموعة من الدول مثل كندا والمكسيك والصين أثار حالة من الترقب في السوق الأوروبي. ومع توجيه ترامب في الأيام الماضية تحذيرات حول فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، ازدادت المخاوف من تكرار سيناريوهات الحروب التجارية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي خلال فترة رئاسته الأولى.

ورغم عدم تحديد ترامب مواعيد واضحة لفرض الرسوم، إلا أن المجلس الأوروبي شدد على أهمية التحضير لأي تطورات قد تؤثر على الوحدة الاقتصادية الأوروبية.

تصريحات داعمة للتعاون

وأضافت كالاس في تصريحها: “إذا بدأت الولايات المتحدة حربًا تجارية، فإن الصين ستكون الطرف المسرور”. تأتي تلك التصريحات لتبرز أهمية التعاون العابر للأطلسي في مواجهة التحديات العالمية، ولتجدد الدعوة لحل النزاعات عبر الحوار الدبلوماسي بدلاً من التصعيد.