قرر الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن يتجنب مواجهة أعضاء الهيئة العليا في الاجتماع الذي كان مقررا عقده يوم الاثنين 3 فبراير 2025.
أعلن عن تأجيل الاجتماع بسبب سفره إلى مدينة رفح مع مجموعة من أعضاء الهيئة العليا ونواب الحزب في مجلسي النواب والشيوخ، حيث كان الهدف المعلن هو دعم الدولة المصرية في مواجهة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء.
ورغم أن هذه الزيارة تحمل طابعًا وطنيًا، فإن توقيت هذا القرار يشير إلى محاولة رئيس الحزب التهرب من مواجهة استحقاقات داخلية هامة.
أكد أعضاء “اتحاد إنقاذ الوفد” أن الدكتور عبدالسند يمامة استخدم السفر إلى رفح كحيلة لتجنب الاجتماع الحاسم مع أعضاء الهيئة العليا.
وجه الاتحاد انتقادات شديدة لقرار التأجيل، مشددًا على أن رئيس الحزب لا يستطيع الهروب من مسؤولياته تجاه الوفديين.
وحذر الاتحاد من أن هذه المراوغات لن تؤثر على إرادة الوفديين في استعادة حزبهم، داعيًا الجميع للوقوف في وجه التلاعب السياسي الذي ينتهجه يمامة.
دعا اتحاد إنقاذ الوفد جميع الوفديين الأحرار للتواجد يوم الاثنين 3 فبراير، حيث سيعقد الاجتماع الذي وصفوه بالحاسم. اعتبرت الجماعة أن هذا اليوم سيكون نقطة فارقة في تاريخ الحزب، حيث سيعمل الوفديون على استعادة قيادة الحزب من قبضة الفشل القيادي. وأكد الاتحاد أن هدفهم هو ضمان عودة الحزب إلى أبنائه الحقيقيين بعيدًا عن الحسابات الشخصية والانقسامات.
أعلن الدكتور عبدالسند يمامة في بيانه عن أن سفره إلى رفح كان دعمًا للموقف المصري الرافض للتهجير القسري للفلسطينيين. أشار إلى أن الحزب سيرافقه في هذه الزيارة مجموعة من نواب الحزب وأعضاء الهيئة العليا، وهو ما كان بمثابة الإعلان عن تضامن الحزب مع القيادة المصرية في مواجهة التهديدات الخارجية.
رغم أن البيان الرسمي جاء بالحديث عن موقف وطني، فإن الاتهامات الداخلية توجه باتهام يمامة بأنه استغل هذا الموقف السياسي لتأجيل الاجتماع، وهو ما يثير تساؤلات كبيرة حول دوافعه.
طالبت مجموعة “اتحاد إنقاذ الوفد” في بيانها الجميع بالتحرك، مشددين على أنه لا وقت للمراوغة أو التأجيل. حذرت المجموعة من أن سحب الثقة من الدكتور عبدالسند يمامة أصبح خيارًا حتميًا بعدما تبين فشله في إدارة الحزب، وأكدت أن الوفديين لن يرضوا بعد اليوم بقيادة غير قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
أصبح من الواضح أن الحزب بحاجة إلى التغيير، وأن استمرار رئيس الحزب في منصبه يشكل تهديدًا لمستقبل الحزب، الذي يعاني من انقسامات خطيرة وتراجع في الأداء السياسي والتنظيمي.
لم يعد هناك مجال للمزيد من التأجيلات أو الهروب من المواجهة. ستحدد نتائج الاجتماع المزمع عقده يوم 3 فبراير مسار حزب الوفد في المرحلة المقبلة.
أكد اتحاد إنقاذ الوفد أن الوفديين لن يقبلوا بعد اليوم بأن يكون الحزب رهينة لمصالح شخصية أو فشل قيادي. شدد الاتحاد على أن الوفديين الأحرار سيعيدون حزبهم إلى مساره الصحيح، وأن 3 فبراير سيكون يومًا حاسمًا في استعادة الوفد من قبضة الفشل.
وعلى الرغم من التبريرات التي ساقها رئيس الحزب، إلا أن مواقف مثل هذه تفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول كيفية إدارة الحزب والوفديين الذين يسعون لاستعادة حزبهم من قبضة الفشل القيادي.