أعلن فؤاد بدراوي السكرتير العام السابق لحزب الوفد عن تفاصيل جديدة تكشف خبايا محاولات التلاعب والهروب التي يقوم بها الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب وبعض أعضاء الهيئة العليا.
وجاء البيان ليكشف عن خيبة الأمل التي يعيشها العديد من الأعضاء بسبب تصرفات القيادة الحالية، حيث أكد بدراوي أن الحزب يعيش أزمة حقيقية منذ سنوات نتيجة لتهرب رئيس الحزب من مسؤولياته ورفضه الحضور في اجتماعات الحزب الرسمية.
بل وتطور الأمر إلى أن أصبح الحزب في نظر الكثيرين مجرد شركة يديرها فرد أو مجموعة صغيرة من المقربين بعيداً عن مصالح الأعضاء وتطلعاتهم.
بينما كان من المقرر عقد اجتماع للهيئة العليا يوم الاثنين 3 فبراير 2025، جاء قرار الدكتور عبد السند يمامة بإلغاء الاجتماع في خطوة مفاجئة وعشوائية، بحجة أنه سيزور مع بعض أعضاء الهيئة منفذ رفح الحدودي.
لكن بدراوي لم يتوانَ في وصف القرار بأنه هروب واضح من مواجهة الأعضاء ومحاولة لتجاهل المسؤوليات الحزبية تحت ستار المناسبات الوطنية.
ورأى بدراوي أن اختيار يوم الإثنين تحديداً ليكون موعد زيارة رفح يأتي بعد انقضاء موعد الحدث الوطني الذي كان يوم الجمعة 31 يناير، وهو ما يراه مناورة غير مبررة للتغطية على غيابه عن الاجتماع.
وأضاف بدراوي أن رئيس الحزب لم يقم بالتنسيق مع كافة أعضاء الهيئة العليا بشأن هذه الزيارة، حيث فوجئ العديد منهم بقرار الإلغاء المفاجئ دون أن يكون لديهم أي علم مسبق بهذه الزيارة، الأمر الذي يؤكد أن هناك سياسة سرية تتبعها القيادة الحالية لتمرير قرارات غير مدروسة.
وقال بدراوي في بيانه إن إلغاء الاجتماع لا يعني عدم انعقاده، موضحاً أن الاجتماع كان لا يزال قائماً، ويمكن عقده بحضور أعضاء الهيئة العليا على أن يتم ترأس الاجتماع من قبل السكرتير العام.
وحذر بدراوي من أن غياب رئيس الحزب لن يكون عائقاً أمام انعقاد الاجتماع، مؤكدًا أن الوفد لا يمكن أن يُترك يُنهش أو يُتلاعب به عبر المناورات السياسية التي لا تليق بتاريخه أو بمكانته.
ودعا بدراوي جميع أعضاء الهيئة العليا إلى التمسك بعقد الاجتماع في موعده يوم الاثنين 3 فبراير في الساعة الثالثة عصراً، مشيراً إلى أن الوفد أمانة في أعناق الجميع ولن يتركه ليعاني من المزيد من التلاعب والهروب.
وأضاف بدراوي أن الحزب يجب أن يستعيد مكانته ويقف ضد أي محاولات لطمس دوره وتاريخه العريق، وأن الأعضاء هم من يحملون الأمانة ويجب أن يتحملوا المسؤولية في هذه الظروف الصعبة.
وبينما تتزايد الشكوك حول مستقبل حزب الوفد في ظل هذه المناورات والهروب المتكرر من المسؤولية، يؤكد فؤاد بدراوي أن الوفد يجب أن يستعيد دوره الفاعل في الحياة السياسية المصرية.
ورغم المحاولات المتكررة لإضعاف الحزب، لا يزال العديد من الأعضاء متمسكين بالقيم والمبادئ التي تأسس عليها الحزب، ويعملون على إعادة الحياة إلى مؤسساته عبر الاجتماعات المنتظمة والتخطيط الاستراتيجي لمستقبل الحزب.
وأكد بدراوي في بيانه أن أعضاء الهيئة العليا الذين يشعرون بالخذلان من تصرفات رئيس الحزب الحالي سيكون لهم الدور الكبير في إحداث التغيير داخل الحزب، وأنهم لن يقبلوا الاستمرار في ظل القيادة الحالية التي تتسم بالتهرب والتقاعس.
وختم بدراوي بيانه بالتأكيد على أن الوفد هو إرث سياسي عظيم لا يمكن أن يستهتر به أو يُتلاعب به من قبل أي جهة مهما كانت.
وبعد البيان الصريح، أصبح من الواضح أن الأوضاع داخل حزب الوفد وصلت إلى مرحلة حرجة، وأن رئيس الحزب وبعض أعضائه لن يكونوا قادرين على الاستمرار في الهروب من مسؤولياتهم دون أن يواجهوا تداعيات هذه التصرفات.