فضائح إيهاب شام “دلدول الست” وزوجته ماهيطاز تكشف فساد هيئة قصور الثقافة
أكدت الوقائع أن نهر الفساد لا يتوقف عن الجريان في أروقة الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث تسود حالة من الفوضى الإدارية والفساد المالي وسط تغطية وحماية محكمة من بعض كبار المسؤولين.
من بين أبرز رموز هذا المستنقع الفاسد، يأتي اسم إيهاب شام، المعروف بـ “دلدول الست“، زوج لاميس الشرنوبي الشهيرة بـ “ماهيطاز“، يستغل نفوذ – والدته – زوجته للتغطية على فضائح فساد مستشرية داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وبدأت خيوط الفساد تتكشف مع تصاعد الدور المتورط لشقيقه محمد شام، المتورط في قضايا اختلاس وبلطجة منذ عام 2017، مما يظهر الفساد العائلي بشكل صارخ ومستفز.
ولعل أبرز الكوارث تتمثل في اختلاس محمد شام، الموظف السابق في إقليم شرق الدلتا، مبلغ 130 ألف جنيه، حيث تم ضبطه وتحويله إلى النيابة العامة، ولكن التدخلات والتغطيات من إيهاب شام وزوجته لاميس الشرنوبي أفلتته من العقاب.
أوضحت المصادر أن لاميس الشرنوبي الشهيرة بـ “ماهيطاز” تدخلت شخصيًا لحماية شقيق زوجها محمد شام من المساءلة القانونية، حيث دفعت المبلغ المسروق من جيبها الخاص، محاولة تجنب الإقالة من منصبها كمدير عام الطفل في ذلك الوقت.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد تدخل إيهاب شام الشهير بـ “دلدول الست” لدى رئيس إقليم شرق الدلتا، ما أدى إلى تجنب محمد شام المحاسبة التأديبية، مما يكشف مدى تلاعبهم بالنظام الإداري والقانوني.
أشارت الوقائع أيضًا إلى تورط محمد شام في حادثة بلطجة، حيث قام بالتعدي بالضرب على مدير إدارة التفتيش في إقليم شرق الدلتا، الذي كشف عن فساده.
وعلى الرغم من صدور حكم من المحكمة التأديبية في الدقهلية بتغريم محمد شام جزاءً لمدة 10 أيام، فإن هذا القرار لم يكن إلا محاولة خجولة لستر جرائمه المتواصلة.
ويظهر أن فساد هذه العائلة أصبح بالوراثة، متغلغلاً في مفاصل الهيئة، مستندًا إلى التغطية والحماية المستمرة من قبل إيهاب شام وزوجته لاميس الشرنوبي.
أكدت مصادر أخرى أن إيهاب شام المعروف بـ “دلدول الست“، الذي يحاول دائمًا تلميع صورته هو وزوجته لاميس الشرنوبي الشهيرة بـ “ماهيطاز” ونشر اسمهما في كل محفل، لا يتورع عن استغلال منصبه الصحفي في مجلة الأهرام الزراعية، إحدي إصدارات مؤسسة الأهرام للصحافة والنشر، لترويج الشائعات وابتزاز الآخرين.
وبفضل دعم زوجته لاميس الشرنوبي، التي تتقلد مناصب حساسة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، استطاع إيهاب شام فرض نفسه كرقم صعب في دائرة الفساد.
وأشارت مصادر مطلغة إلى أن زوجته لاميس الشرنوبي مكنت لـ إيهاب شام المعروف بـ “دلدول الست” العديد من الامتيازات، بما في ذلك استخدام السيارة السوداء الخاصة بالهيئة، ما يثير تساؤلات حول استغلال المال العام والنفوذ بشكل مفضوح.
أوضحت المصادر أن إيهاب شام المعروف بـ “دلدول الست” يعيش حالة من التوتر والخوف مع اقتراب رحيل زوجته لاميس الشرنوبي من منصبها، مما يعني نهاية امتيازاته، وهو ما يفسر محاولاته المستميتة لإثارة الفوضى والبلبلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد تميزت منشوراته على هذه الوسائل بالطابع الهزلي والسخيف، حيث يلجأ إلى “التلقيح” ضد زملائه والتهكم عليهم بأسلوب مبتذل يثير السخرية، محاولاً جذب الانتباه بأي وسيلة.
وأشار متابعون إلى أن إيهاب شام، الذي يعاني من أزمة هوية شخصية ومهنية، لم يتردد في التحريض ضد بعض الموظفين واستغلال منصبه الصحفي للضغط على الهيئة.
وقد بات واضحًا للجميع أن إيهاب شام وزوجته لاميس الشرنوبي يشكلان وجهين لعملة واحدة في مستنقع الفساد. وبينما يتلاعب إيهاب بالمعلومات والشائعات، تواصل لاميس الشرنوبي انتهاك القانون ونهب المال العام، خصوصًا في مشروع “أهل مصر” الذي تديره الإدارة العامة لثقافة الطفل.
أوضحت الوقائع أن لاميس الشرنوبي، التي تم نقلها في أكتوبر 2024 إلى منصب استشاري إدارة عامة بالإدارة العامة لثقافة الطفل، لم تتوقف عن ممارسة صلاحياتها السابقة، حيث مازالت تتلاعب بالأموال العامة وتوزع “كشوف البركة” على المقربين منها.
وتكشف التقارير أن مشروع “أهل مصر” الذي تشرف عليه لاميس يشهد عمليات اختلاس ونهب ممنهجة، حيث يتم تحويل أموال المشروع إلى حسابات خاصة أو استخدامها لصالح أشخاص بعينهم داخل الهيئة، وسط صمت وتواطؤ من قيادات الهيئة.
أشارت بعض الأصوات الغاضبة داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة إلى أن لاميس الشرنوبي الشهيرة بـ “ماهيطاز” تستغل نفوذ زوجها إيهاب شام لتهديد المسؤولين، مهددة بكشف “ملفات فساد” إذا تم نقلها من منصبها أو المساس بامتيازاتها.
ويمثل هذا الوضع فضيحة كبرى لا يمكن السكوت عنها، حيث يتبين أن الفساد في الهيئة ليس مجرد انحراف فردي، بل شبكة متكاملة يتورط فيها كبار المسؤولين.
أكدت مصادر مطلعة أن الهيئة العامة لقصور الثقافة باتت تعاني من تفشي الفساد في كل أركانها، بفضل هذه العصابة التي تدير الأمور من وراء الكواليس.
ويبدو أن مستقبل الهيئة بات مرهونًا بقدرة الجهات الرقابية على التدخل ووضع حد لهذا التلاعب الصارخ بالمال العام، وإلا فإن هذا المستنقع سيستمر في ابتلاع المزيد من الأموال والموارد.
وأكدت المصادر أن إيهاب شام وزوجته لاميس الشرنوبي يمثلان رموزًا لهذا الفساد المستشري، وأن استمرار تغطيتهما وتجاهل أفعالهما لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة.
ويبقى السؤال: هل ستتحرك الجهات المختصة لوقف هذا النهر الجارف من الفساد، أم أن عجلة المحسوبية ستستمر في الدوران؟