عربي ودولى

عريضة لعزل ترامب تجمع أكثر من 100 ألف توقيع بعد أيام من ولايته الثانية

أفادت مجلة نيوزويك أن عريضة تطالب بعزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جمعت أكثر من 100 ألف توقيع في غضون أيام قليلة من بدء ولايته الثانية في 20 يناير.

ويعكس هذا الدعم لعزله الانقسامات السياسية العميقة في الولايات المتحدة، خاصة في ظل الجدل الذي أثارته حملته الانتخابية والإجراءات التي اتخذها فور عودته إلى البيت الأبيض.

عزل ترامب للمرة الثالثة؟

يأتي هذا التحرك بعد أن تم عزل ترامب مرتين خلال ولايته الأولى، لكنه نجا من الإقالة بعد أن برأه مجلس الشيوخ في المرتين.

إلا أن الدعوات الجديدة لعزله تستند إلى مزاعم بانتهاكاته للدستور وسوء استخدام السلطة، وهو ما دفع منظمة “حرية التعبير من أجل الشعب” إلى إطلاق عريضة جديدة تدعو الكونغرس لفتح تحقيق رسمي في مساءلته.

أسباب العزل: انتهاكات وقرارات مثيرة للجدل

بحسب المنظمة، فإن العريضة تستند إلى عدة مزاعم ضد ترامب، أبرزها:

🔹 انتهاكه لبنود المكافآت في الدستور، والتي تمنع الرئيس من الاستفادة ماديًا من منصبه عبر تعاملات مع حكومات أجنبية أو محلية.
🔹 سلوكه “الفاسد وغير القانوني” خلال حملته الانتخابية.
🔹 عفوه عن المتهمين في هجوم اقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021.
🔹 إصداره أمرًا تنفيذيًا لإنهاء حق المواطنة بالولادة لبعض الأطفال المولودين في الولايات المتحدة.
🔹 إقالة مفتشين عامين وأعضاء لجان حكومية، مما اعتبر إساءة لاستخدام السلطة.

الجمهوريون يدافعون.. والديمقراطيون يترقبون 2026

في المقابل، أشاد الجمهوريون بقرارات ترامب ودافعوا عنها، لكن بعضهم أبدى تحفظًا على قرارات العفو عن المدانين في هجوم الكونغرس.

ورغم الضغوط، فمن غير المرجح أن تنجح أي محاولة جديدة لعزل ترامب في الوقت الحالي، نظرًا لسيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ.

لكن الديمقراطيين قد يعاودون الدفع نحو عزله مجددًا إذا تمكنوا من استعادة السيطرة على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، وهو ما قد يشعل جولة ثالثة من المواجهات السياسية بين الطرفين.

هل ينجح العزل هذه المرة؟

رغم تصاعد الدعوات لعزل ترامب، إلا أن المحللين يرون أن فرص نجاح هذه المحاولة ضئيلة، ما لم تحدث تغييرات سياسية جوهرية تمنح الديمقراطيين الأغلبية مجددًا.

ومع ذلك، فإن العريضة تعكس مدى الانقسام الحاد في المشهد السياسي الأمريكي، والذي من المرجح أن يستمر طوال ولاية ترامب الثانية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى