واشنطن تحت الحظر الجوي.. السلطات الأمريكية تمنع تحليق المروحيات قرب مطار رونالد ريغان بعد كارثة جوية

فرضت السلطات الأمريكية حظرًا على تحليق المروحيات بالقرب من مطار رونالد ريغان الدولي في واشنطن، عقب حادث تصادم مروع بين طائرة ركاب ومروحية عسكرية، أسفر عن مقتل 67 شخصًا.

تفاصيل الحادث المميت

وفقًا لـ إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA)، فقد اصطدمت طائرة تجارية من طراز Bombardier CRJ700 تابعة لشركة “أمريكان إيرلاينز”، كانت قادمة من كانساس، بمروحية عسكرية من طراز Sikorsky H-60 أثناء اقترابها من المدرج رقم 33 في المطار، حوالي الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء.

🔹 كان على متن الطائرة 60 راكبًا وطاقم من 4 أفراد.
🔹 كانت المروحية العسكرية تقل 3 جنود.

وأفاد مسؤول في إدارة الطيران الفيدرالية لشبكة CNN أنه تم إغلاق الممر الجوي المنخفض الارتفاع في المنطقة إلى أجل غير مسمى كإجراء احترازي بعد الحادث.

ترامب يهاجم أوباما وبايدن ويتهمهما بالتسبب في الحادث

في أعقاب الكارثة، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة لإدارتي باراك أوباما وجو بايدن، متهمًا إياهما بتوظيف أشخاص غير مؤهلين في إدارة الطيران الفيدرالية، مما أدى إلى تقليل كفاءة العمل داخل المؤسسة.

وقال ترامب في بيان من البيت الأبيض:
“الحادث المروع يأتي في أعقاب قرارات إشكالية وربما غير قانونية خلال إدارتي أوباما وبايدن، التي قللت من الجدارة والكفاءة في إدارة الطيران الفيدرالية، مما تسبب في كارثة جوية كان من الممكن تفاديها”.

تحقيقات جارية وتحليل بيانات الصندوق الأسود

🔸 أعلنت هيئة سلامة النقل الوطني الأمريكية (NTSB) أنها ستبدأ تحليل بيانات الصندوق الأسود للطائرة لتحديد السبب الرئيسي للتصادم.
🔸 أشارت إدارة الطيران الفيدرالية في تقريرها الأولي إلى أنه لم تكن هناك عوامل غير عادية تؤثر على تركيز مراقبي الحركة الجوية، لكن عدد الموظفين لم يكن عند المستوى الطبيعي وفقًا لكثافة الحركة الجوية في ذلك الوقت.
🔸 كشفت وسائل إعلام أمريكية أن حادثًا مشابهًا كاد أن يقع قبل يوم واحد فقط عندما أُجبر طيار على إلغاء هبوط طائرته بسبب تحليق مروحية قريبة من المطار.

هل يؤثر الحادث على قواعد الطيران في واشنطن؟

يأتي هذا الحادث في لحظة حساسة قد تدفع الإدارة الأمريكية إلى مراجعة إجراءات سلامة الطيران المدني والعسكري، خاصة في المناطق المحيطة بالمطارات الحساسة مثل رونالد ريغان الدولي، نظرًا لقربه من البيت الأبيض والبنتاغون والكونغرس.

مع استمرار التحقيقات، يبقى التساؤل: هل كانت هذه الحادثة مجرد خطأ بشري، أم أنها نتيجة لخلل أعمق في سياسات الطيران الأمريكية؟