إعادة إعمار غزة: المبعوث الأمريكي يؤكد أن العملية قد تستغرق 15 عاماً
في تصريحٍ مثير للقلق، أفاد ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، أن إعادة إعمار قطاع غزة، التي تعرضت لهجمات إسرائيلية خلال 471 يوماً، قد تحتاج إلى ما بين 10 و15 عاماً للعودة إلى وضعها الطبيعي.
في حوار خاص مع موقع “واللا” العبري، أوضح ويتكوف تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مع التركيز على تداعيات الهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى دمار واسع النطاق في غزة. وأشار إلى أن “لا شيء تقريبًا تبقى قائمًا” في المنطقة، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي شهدتها.
خلال زيارته لمكان يُعرف باسم “نتساريم” في غزة، لاحظ ويتكوف عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، على الرغم من الظروف القاسية التي يعيشون فيها. وأكد أن منطقة الشمال تعاني من نقص حاد في المياه والكهرباء، مما يزيد من معاناة سكانها.
وقال ويتكوف: “إن إزالة الأنقاض ستكون عملية طويلة قد تستغرق نحو 5 سنوات، في حين ستستمر جهود إعادة الإعمار بين 10 و15 عاماً.” وأضاف “الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع يجعل العودة إلى الحياة الطبيعية أمرًا صعبًا للغاية.”
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أفاد ويتكوف بأن المساعدات تدخل غزة كما هو مخطط له. لكنه أشار إلى أن الواقع على الأرض يظهر حجم الدمار، حيث أن العائدين إلى منازلهم يواجهون واقعًا مروعًا.
كما تناول تصريحاته بشأن تصريحات ترامب بخصوص ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، حيث أكد أنه لم يناقش هذا الأمر مع الرئيس الأمريكي.
استكمل ويتكوف زيارته إلى إسرائيل بمناقشات مع عدد من المسؤولين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حول عملية وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
الجدير بالذكر أن هذا الاتفاق يتكون من ثلاث مراحل، كل منها تستمر لمدة 42 يوماً، لبدء التفاوض نحو مراحل ثانية وثالثة تهدف إلى إنهاء الحرب والإنسانية.