أظهر استطلاع للرأي أُجري في أكتوبر 2023 رفضاً كبيراً بين المصريين لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. أعلنت نتائج الاستطلاع أن 77% من المشاركين عارضوا هذا المقترح، ما يوضح موقفاً قوياً ضد الفكرة في أوساط الشعب المصري.
أبدى 14% من المستطلعين تأييدهم لهذا الاقتراح، في حين لم يتمكن 9% من تحديد موقفهم بشأنه. أظهرت هذه النسب اختلافات كبيرة في الآراء حول الموضوع الذي لا يزال يثير الجدل بين مختلف الفئات.
رفض المصريون بشدة فكرة نقل الفلسطينيين إلى سيناء، حيث اعتبروا أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى زيادة التعقيدات الأمنية في المنطقة. أكد الرافضون أن سيناء ذات طابع خاص، وأنها قد لا تكون المكان الأنسب لاستضافة اللاجئين الفلسطينيين. شددوا على أن هذه الخطوة قد تؤثر سلباً على الاستقرار الداخلي، فضلاً عن تداعياتها السياسية على مصر.
أيد المؤيدون للمقترح ضرورة توفير مأوى للفلسطينيين في أماكن آمنة، معتبرين أن هذا الخيار قد يكون حلاً مرحلياً يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني. أشاروا إلى أن استضافة الفلسطينيين في سيناء قد تساهم في حل جزئي للصراع المستمر، مؤكدين أن هذه الخطوة قد تكون لها تأثيرات إيجابية على الوضع الإقليمي.
دارت مناقشات عدة حول الآثار الإنسانية لهذا القرار المحتمل، حيث تساءل البعض عن تبعات هذه الفكرة على الشعب المصري. أبرزت هذه المناقشات القلق من تأثر العلاقات الاجتماعية والسياسية، إضافة إلى التحديات الاقتصادية التي قد تنشأ نتيجة استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين في منطقة سيناء.
اعتبر العديد من المحللين أن هذه القضية قد تكون مدفوعة بالأوضاع الإقليمية، ما يعكس الصعوبة في التوصل إلى إجماع حولها. أشاروا إلى أن هذا الاستطلاع يعكس بوضوح عدم ارتياح الشعب المصري تجاه تداعيات هذا المقترح على المدى البعيد.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن غالبية المصريين يعارضون فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مما يعكس الحاجة إلى دراسة بدائل أخرى لحل الأزمة الفلسطينية بعيداً عن التصعيد في هذه المنطقة.
