مشادة كلامية بين عبد الله بن زايد ومستشار عباس..ما السبب؟

كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي عن حدوث مشادة كلامية شديدة بين وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ومستشار الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ. وبحسب ما ذكر الموقع اليوم الخميس، فإن المشادة وقعت خلال اجتماع عُقد في 29 أبريل الماضي في الرياض على هامش اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي، وكان يهدف إلى مناقشة استراتيجية مشتركة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.
كما أوضح أن الإجتماع كان بحضور وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن وقطر والكويت والإمارات، بالإضافة إلى مستشار الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ.ونقل الموقع عن مصادر قولها، أن الشيخ قال إن السلطة الفلسطينية تجري إصلاحات وأنشأت حكومة جديدة بناءً على طلب الولايات المتحدة والدول العربية، لكنها لا تحصل على الدعم السياسي والمالي الكافي.
اتهامات وصراخ
لكن قرب نهاية الاجتماع رفض وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ما تحدث به المسؤول الفلسطيني، وقال إنه لم يرى أي إصلاح مهم داخل السلطة الفلسطينية.
ووفقاً لما نقله الموقع عن مصدرين، وصف وزير الخارجية الإماراتي السلطة والرئاسة الفلسطينية بـ “علي بابا والأربعين حرامي” وزعم أن كبار الشخصيات في السلطة الفلسطينية هم “غير مجديين” وبالتالي: “تغييرهم سيؤدي فقط إلى النتيجة نفسها” وسأل: “لماذا تقدم الإمارات العربية المتحدة المساعدة للسلطة الفلسطينية من دون إصلاحات حقيقية؟”. وقالت المصادر إن الشيخ رد على وزير الخارجية الإماراتي، وقال إن أحداً لن يملي على السلطة الفلسطينية كيفية إجراء إصلاحاتها.
وبحسب المصادر، حاول وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود تهدئة الخلاف الساخن، وقال إن الإصلاحات تستغرق وقتاً. لكن الاجتماع كان قد خرج عن نطاق السيطرة بالفعل، حيث صرخ الجانبان على بعضهما البعض، وغادر الوزير الإماراتي القاعة غاضباً وفقاً لـ”أكسيوس”. بينما غادر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الاجتماع وعاد بعد عدة دقائق، برفقة وزير الخارجية الإماراتي الذي اعتذر بعد ذلك لبلينكن لأنه كان عليه أن يشهد الخلاف الداخلي.
وبيّن الموقع الأمريكي أن التوترات بين الإمارات العربية المتحدة والسلطة الفلسطينية تنبع من الخلافات الشخصية والسياسية، وكان هناك خلاف منذ فترة طويلة بين الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما أشار الموقع إلى أن أحد أقرب مستشاري محمد بن زايد هو محمد دحلان، المنافس السياسي الرئيسي لمحمود عباس مما زاد من شكوك عباس تجاه الإمارات. وذكر الموقع أن الإماراتيون اتهموا عباس والقيادة الفلسطينية لسنوات بالفساد وفقاً لـ”أكسيوس” مشيراً إلى أن “القيادة الفلسطينية اتهمت الإمارات بخيانتها بعد تطبيع الإماراتيين العلاقات مع إسرائيل عام 2020”.