تقاريرفلسطين

الاحتلال الإسرائيلي يواصل هجماته على الضفة الغربية ويقتل فلسطينيين في طمون وجنين

نفذ الاحتلال الإسرائيلي قصفا عنيفا استهدف بلدة طمون شمال الضفة الغربية صباح الأربعاء مما أسفر عن مقتل عشرة فلسطينيين وإصابة العديد بجروح خطيرة. وقع الهجوم بواسطة طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي.

أكد محافظ منطقة طوباس أحمد صالح في تصريحاته لوكالة فرانس برس أن الهجوم أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين في البلدة.

شدد الجيش الإسرائيلي مرارًا على أن هجماته على شمال الضفة الغربية تأتي في إطار عمليات مستمرة ضد أهداف يعتقد أنها تشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي. ادعى الجيش أنه يلاحق عناصر وصفها بالإرهابية، مدعيًا أنهم يخططون لتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية في المنطقة. لكن هذه الهجمات غالبًا ما تصيب المدنيين وتتسبب في خسائر بشرية كبيرة.

في سياق آخر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن نية الجيش الإسرائيلي البقاء في مدينة جنين بعد انتهاء عملياته العسكرية الحالية. صرح كاتس خلال زيارة له للجنود في المدينة بأن الجيش سيظل موجودًا في جنين “لمنع عودة الإرهاب”، مؤكداً أنه لن يتم السماح للمخيمات في المدينة بأن تعود كما كانت سابقًا. كانت عملية “الجدار الحديدي” التي شنها الجيش الإسرائيلي في جنين قد أسفرت عن مقتل 16 شخصًا، بينهم مدنيون، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

أوضح كاتس أن الهدف الرئيسي للعملية العسكرية هو تدمير البنية التحتية للإرهاب في المخيمات الفلسطينية، والتي زعم أنها مدعومة بمعدات إيرانية وتمويل من إيران. وأكد أن العملية ستتوسع في الفترة القادمة لضمان إتمام المهمة.

من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجيش سيبقى في المنطقة لفترة طويلة بعد الانتهاء من العمليات الحالية لضمان استقرار الوضع. تعكس هذه التصريحات استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ خطط تهدف إلى تعزيز السيطرة على الضفة الغربية.

تستمر إسرائيل في بناء مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ احتلالها لهذه الأراضي خلال حرب 1967، حيث يعيش اليوم نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين أكثر من 3 ملايين فلسطيني. تنظر إسرائيل إلى هذه المستوطنات كجزء من أمنها القومي، بينما يرى الفلسطينيون أنها عملية تهجير مستمرة لأراضيهم وتضييق الخناق على وجودهم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى