أفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” بأن الجيش الإسرائيلي قد اتخذ قرارًا يمنع الأسير زكريا الزبيدي، الذي كان من المقرر الإفراج عنه اليوم، من العودة إلى مخيم جنين.

يُعتبر الزبيدي أحد أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، وعُرف بكونه أحد أكثر الشخصيات المستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. على مدى سنوات عديدة، تعرض الزبيدي لعدة محاولات اغتيال فاشلة واعتُقل مرارًا وتكرارًا، كان آخرها بعد محاولة الفرار من سجن جلبوع في عام 2021.

ومع ذلك، وبعد غياب دام ست سنوات، لن يستطيع الزبيدي العودة إلى مخيم جنين، الذي لا يزال يعاني من هجمات الجيش الإسرائيلي المستمرة بما في ذلك عمليات الهدم والتدمير. ولتزيد من مأساويته، يعود الزبيدي إلى عائلته محملاً بالألم لفقدانه نجله محمد، الذي استشهد في سبتمبر 2024 جراء قصف إسرائيلي استهدف مركبته، إلى جانب شقيقه داود، الذي استشهد في عام 2022 خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال داخل المخيم.

وقال الزبيدي في تصريحاته الأخيرة: “إنني أشعر بالألم والحزن لفقدان أحبتي، ولكنني سأبقى مدافعًا عن قضيتي وقضية شعبي، ولن أنسى التضحيات التي قدمها أبناء المخيم.”