صدام مبكر بين ترامب والقضاء الأمريكي بسبب الإنفاق الفيدرالي
أوقفت الولايات المتحدة بقرار من الرئيس الحالي دونالد ترامب جميع أشكال التمويل الفيدرالي والمساعدات تقريبًا، وهو الأمر الذي أثار غضب العديد من الولايات لما له من أثار سلبية على البنية التحتية والحيوية في البلاد.
وفي خطاب ألقاه ترامب، خلال اللقاء السنوي للجمهوريين في مجلس النواب، قال: “سئمنا من إعطاء مبالغ ضخمة من المال لدول تكره الولايات المتحدة الأمريكية”، متباهيًا بسلسلة الإجراءات التنفيذية التي اتخذها منذ عودته إلى البيت الأبيض، بحسب شبكة إي بي سي نيوز.
من بين تلك الأوامر، أصدر مكتب الإدارة والميزانية التابع للبيت الأبيض تعليمات لجميع الوكالات الفيدرالية بوقف الإنفاق على أي برامج للمساعدة المالية والامتثال بدءًا من الثلاثاء، ومهلة بحلول 10 فبراير.
وعلل المكتب ذلك الأمر كون الموارد الفيدرالية، يتم استخدامها لتعزيز المساواة الماركسية والتحول وسياسات الهندسة الخضراء، وهو ما يعد إهدارًا لأموال دافعي الضرائب الأمريكيين ولا يحسن الحياة اليومية لهم.
وتعين على الوكالات الفيدرالية وقف جميع الأنشطة المتعلقة بالتزامات أو صرف جميع المساعدات المالية الفيدرالية بما في ذلك، المساعدات المالية للوكالات الفيدرالية في الداخل والخارج، والمنظمات غير الحكومية المنتشرة في كافة أنحاء العالم.
وردًا على ذلك، تلقت المحكمة الجزئية الأميركية لمقاطعة رود آيلاند، اثنتين وعشرين دعوى قضائية من 22 ولاية أمريكية وواشنطن العاصمة ضد إدارة ترامب، متهمينه بتجاوز سلطته كرئيس من خلال رفض الأموال التي خصصها الكونجرس.
وجاء في الدعوى القضائية أن توجيه مكتب الإدارة والميزانية يشكل انتهاك للسلطة الدستورية للسلطة التنفيذية في إدارة القانون، وبحسب المدعين العامين فإن التمويل ضروري لدعم الأنظمة الصحية، والرعاية الطبية، والإغاثة من الكوارث، والبنية التحتية الحيوية، وأنظمة التعليم وغيرها من الخدمات الرئيسية.