تقارير

ساعات ويدخل قرار حظر الأونروا حيّز التنفيذ..فما البدائل أمام الفلسطينين؟

يدخل قرار الكنيست الإسرائيلي الذي يستهدف عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأراضي الفلسطينية حيز التنفيذ غدا الخميس، ما يترك فراغاً كبيراً لأهم مؤسسة أممية تقدم خدماتها الإنسانية لآلاف اللاجئين، إضافة إلى أنها تشطب أهم رمز سياسي من رموز العودة.

القرار يعني بشكل حاسم وقف عمليات الأونروا في القدس الشرقية، ومن شأنه أن يحد بشدة من أنشطة الأونروا في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تعتمد الوكالة على التنسيق مع إسرائيل لتقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من الخدمات.

ودون التنسيق مع إسرائيل، سيكون من المستحيل تقريباً على الأونروا العمل في غزة أو الضفة الغربية؛ لأنها لن تحصل على تصاريح الدخول، كما لن تسمح لها تل أبيب بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي لإدخال مساعدات

وحدد سفير “إسرائيل” لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مهلة للوكالة لوقف أنشطتها في القدس، وزعم أن هذه “التطورات هي رد مباشر على المخاطر الأمنية الجدية التي يشكلها اختراق حماس ومنظمات إرهابية أخرى لوكالة الأونروا، ورفض الوكالة معالجة المخاوف الجدية والمادية التي أثارتها إسرائيل ومعالجة الوضع”.

“الأونروا” هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى، أسستها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.

وتعمل الوكالة الأممية في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وفي قطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.

وبعد مرور ما يقارب خمسة وسبعين عاماً، لا يزال عشرات الآلاف من لاجئي فلسطين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم بسبب ما حصل في عام 1948 نازحين وبحاجة إلى دعم.

كارثة إنسانية

تساعد “الأونروا” لاجئي فلسطين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية، وذلك من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والحماية، والبنى التحتية وتحسين المخيمات، والتمويل الصغير، بالإضافة إلى المساعدات الطارئة، ويتم تمويلها بالكامل تقريباً من خلال التبرعات الطوعية.

مديرة الاتصال في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، جولييت توما، سبق أن أكدت أن “إسرائيل” ليس لديها أي بديل عن نشاط الوكالة في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في نوفمبر الماضي، عن توما قولها إن وقف نشاط الأونروا قد يؤدي “إلى انهيار نظام توصيل الغذاء والمساعدات لمليونين من سكان القطاع”.

وأكدت توما أن عمل الأونروا ضروري لمنع وقوع كارثة إنسانية في القطاع، خصوصاً خلال الحرب الوحشية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن “الجمهور الإسرائيلي وقع ضحية لحملة معلومات كاذبة عن الأونروا”، بحسب تعبيرها.

لا بدائل

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن تطبيق قانون يحظر على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) العمل في إسرائيل قد يكون له عواقب مدمرة على اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو أمر غير مقبول.

وأضاف في بيان لا يوجد بديل للأونروا، وكما قلت من قبل، فإن الأونروا لا غنى عنها. وأكد أن تطبيق هذه القوانين سيكون مضرا بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والسلام والأمن في المنطقة ككل. وذكر غوتيريش أنه سيعرض الأمر على الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى